الإندبندنت تكشف معلومات خطيرة حول ملف علاقة ترامب بموسكو

عرب وعالم

اليمن العربي

ذكرت صحيفة اندبندنت البريطانية أن كريستوفر ستيل، الضابط السابق في MI6 الذي كان في قلب العاصفة التي نشبت حول ملفه المتفجر والمثير للجدل حول دونالد ترامب، يتوارى بعيدا عن الأنظار.

بيد ان روايته حول العلاقات الروسية للرئيس الامريكى تشكل جزء كبير من التحقيقات التى أوشكت على الإنتهاء في البيت الابيض .

وقد مكث الرجل الذي استأجر السيد ستيل لتجميع التقرير عشر ساعات في التحقيقات خلف أبواب مغلقة أمام اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ.

وأكد جلين سيمبسون، المؤسس المشارك لشركة الأبحاث السياسية فيوجن جي بي إس، بعد ذلك أنه يقف إلى جانب الادعاءات التي تم تقديمها، ويقول مسؤولو اللجنة سرا أن المواد كان ينظر فيها على محمل الجد.

وفى الوقت نفسه، تواصل فريق المحامين الخاص روبرت مولر، الذى يقود تحقيقا منفصلا فى انشطة الكريملن، وحصل على أدلة من عدد من الشخصيات الواردة فى الملف، ومن بينها ، وفق ما حصلت عليه الإندبندنت، لديه معلومات هامة للغاية.

وقد بذلت محاولات متضافرة عندما اندلعت أخبار وجود تقرير السيد ستيل في بداية العام من قبل السيد ترامب ومؤيديه ومنافذ الإعلام اليمينية في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة للقول بانه خيال.

ولكن منذ ذلك الحين، ثبت أن العديد من ادعاءاته صحيحة. هناك الآن التنافس بين ثلاثة تحقيقات جارية حول السيد ترامب ، من قبل مدير مكتب التحقيقات الفدرالي السابق السيد مولر، لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ، ولجنة الاستخبارات في مجلس النواب للوصول الى السيد ستيل للإدلاء بشهادته.

وقد قرر السيد ستيل قرر عدم السفر إلى الولايات المتحدة، كما أنه غير مسموح له، في الوقت الحاضر، الا انه سيتم اجراء مقابلات للتحقيق معه في أماكن أخرى.

وكانت شركته أوربيس بيزنس إنتليجانس، حيث يعد مديرا مشاركا مع كريستوفر بوروز، الذي كان سابقا في وزارة الخارجية، تتعافى من طوفان الدعاية على ملف ترامب، ويقال أن السيد ستيل يشعر بأنه يريد العودة الى الظل لأسباب شخصية ومهنية.

وفى الشهر الماضى وصل موظفان من لجنة الاستخبارات التابعة لمجلس النواب الى بريطانيا في زيارة غير معلنة فى محاولة لاقناع السيد ستيل بالكلام. وزاروا مكاتب شركة السيد ستيل في لندن، فضلا عن مكتب محاميه.

أثارت الرحلة صفا غاضبا في واشنطن. حيث ان الرجلان قد أرسلهما أعضاء جمهوريون في لجنة الاستخبارات التابعة لمجلس النواب دون إخطار الديمقراطيين بهذه الزيارة أو لجنة مجلس الشيوخ أو المستشار الخاص.

وكان فريق السيد مولر قلقا بشكل خاص من أن نهج الضغط التقيل  قد يعوق فرص السيد ستيل في الشهادة. غير أن بعض الديمقراطيين يعتقدون أن هذا هو الهدف المحدد للجمهوريين، لإفساد أي ظهور من قبل ضابط MI6 السابق. واضطر أول رئيس جمهوري للجنة مجلس النواب، ديفين نونيس، إلى ترك منصبه وحل محله اخر بعد الكشف عن ارتباطه الوثيق بالبيت الأبيض. 

ومع ذلك، فإن بعض الجمهوريين في لجنة مجلس النواب حريصون على التحدث إلى السيد ستيل وجلين ويلسون حول حقيقة أن التقرير المقدم من قبل معارضي ترامب. كما يرغبون في استجواب السيد ستيل عن علاقته مع مكتب التحقيقات الفدرالي أثناء قيامه بإجراء تحقيقاته حول السيد ترامب.

وقد أرسل الجمهوريون سلسلة من مذكرات الاستدعاء إلى مكاتب الحكومة يعتقدون أنها ستثبت أن العلاقات بينه وبين السيد ستيل كانت أقرب مما كانت معروفة حتى الآن، وسوف توفر الأدلة ضد جيمس كومي، الذي كان آنذاك المدير الذي أقيل من قبل الرئيس وينظر اليه الان من قبل معسكر ترامب باعتباره واحد من العديد من الأعداء.

وقدم السيد ستيل نتائج بعض أبحاثه إلى وكيل كان لديه من فرقة أوراسيا المشتركة لمكافحة الجريمة المنظمة ومقرها في روما في أغسطس 2016. وقدم التقرير الكامل إلى السيد كومي من قبل السيناتور جون ماكين.

وفي الوقت نفسه، يبدو أن فريق السيد مولر يحرز تقدما مستمرا. وقد تمت مداهمة منزل بول مانافورت، مدير حملة ترامب السابق، وتم مصادرة أجهزة الكمبيوتر ووثائق. وقد تم توسيع التحقيق للنظر في العمل  الذي نفذه السيد مانافور كمدير حملة لفيكتور يانوكوفيتش، الرئيس السابق لأوكرانيا والموالي لموسكو و حصوله على 12 مليون استرليني . وقد نفى السيد مانافورت حصوله على المال.

وأبلغ المدعون العامون السيد مانافورت، الذي استجوبه مكتب التحقيقات الفيدرالي سرا، أنه قد يواجه لائحة اتهام بشأن انتهاكات مزعومة لقوانين الضرائب وغسل الأموال وممارسة الضغط من أجل قوة أجنبية. وقال روجر ستون، وهو مستشار للسيد ترامب لفترة طويلة ، هذا الأسبوع إن السيد مانافورت أكد له أنه يتوقع توجيه الاتهام إليه.

قضية مانافورت هي مجرد مثال واحد على الادعاءات التي قدمها السيد ستيل والتي ثبت لاحقا أنها صحيحة. ووفقا للمذكرات المرسلة إلى السيد سيمبسون ان من بين من اعطى السيد ستيل المعلومات كان المصدر أ ، "شخصية روسية رفيعة المستوى". المصدر ب ، "ضابط سابق في المخابرات العليا لا يزال نشطا في الكرملين". المصدر د"هو شريك وثيق للسيد ترامب الذي نظم وأدار رحلاته الأخيرة إلى موسكو". والمصدر هاء "عرقي روسي" و "شريك وثيق لدونالد ترامب"

وقد ذكر أن "المصدر دال" و "المصدر هاء" قد يكونان نفس الشخص، وهو رجل أعمال بيلاروسي يدعى سيرغي ميلين، الذي ولد في سيارهي كوكوتس. ونفى السيد ميلين أن يكون مصدرا للسيد ستيل، معلنا أن الادعاءات ضده هي جزء من "مطاردة ساحرة" وأن انتخاب السيد ترامب هو "إرادة الله".

ولكن البعض من من هم على دراية بتقرير ستيل يقولون إن أحد المصادر يمكن أن يكون فيليكس ساتر، وهو روسي هاجر عائلته إلى نيويورك عندما كان في السادسة من عمره. تم سجن السيد ساتر اضرب رجل في وجهه بكوب كوكتيل. وأدين أيضا بالاحتيال الاستثماري الذي ينطوي على المافيا الروسية التي تستهدف المسنين بمن فيهم الناجون من المحرقة، ولكن تجنب عقوبة محتملة لمدة 20 عاما بأن أصبح عميلا لهم .

السيد ساتر هو شريك أعمال سابق للسيد ترامب ورافقه في رحلات إلى روسيا.