تعرف على قصة الجندي السعودي وبنت اليامي اللذان تعاونا في إسقاط طائرة روسية

أخبار محلية

صورة أرشفية
صورة أرشفية

عقب إندلاع ثورة 26 سبتمبر في اليمن، عززت السعودية قوتها العسكرية على حدودها مع اليمن تحسباً من وصول الفوضى التي صنعتها الإمامة في اليمن عقب الثورة عليها .

وفي أحد أيام 1963م تفأجا أحد الجنود المتمركزين على الحدود بطائرة حربية من نوع اليوشن روسية الصنع تبدأ في اختراق الاجواء السعودية في منطقة نجران مطلقتاً قذائفها على الاراضي السعودية، بينما على الارض في مكان يُدعى “المراطه” مدفعية مضادة للطيران أقل بكثير من امكانات الطائرة لكنها كانت مجهزه بأحد الجنود السعوديون الذي كان لا يأبه الموت دفاعاً عن ارض الوطن .

وبسبب قلة افراد القوات المسلحة السعودية في ذلك الوقت، كان يعمل على المدفع المضاد للطائرات جنديين فقط، احدهما كان يعاني من إصابة منعته من الحضور للقيام بدوره في مساعدة الرامي الجندي “محمد محسن الصعيب الوادعي“، الذي سوف يسطر اسمه بأحرف من ذهب في تاريخ القوات المسلحة السعودية.

ومع تحليق الطائرة الروسية المستمر في المكان وجد الوادعي صعوبة كبيرة في التعامل معها لغياب زميله ومع ذلك بدأ بتلقيم مدفعيته بالقذائف وأطلاقها نحو الطائرة، لكنه واجه صعوبة كبيرة في القيام بمهمتين تتطلب وجود اكثر من جندي، الرماية وتلقيم المدفعية في نفس الوقت .

وفي تلك الأثناء لمحته امرأة سعودية كانت بجانب بئر قريبة من المدفعية وتوجهت نحوه وعرضت عليه المساعدة، ليطلب منها جلب القذائف وتقريبها منه لتلقيمها واطلاقها بأسرع وقت، فانطلقت سريعاً البطلة “سيدة بنت هادي اليامي” وساعدت الجندي محمد محسن في مهمته ليتحقق ما يُعتبر مستحيل وتصيب إحدى قذائف المدفع طائرة اليوشن وتُسقطها ارضاً، فوق جبل همدان حيث جُلب بقاياها لاحقاً لتوضع بجانب اماره منطقة نجران بأمر من امير المنطقة خالد السديري.

انتشر الخبر سريعاً في زمن انعدمت فيه وسائل التواصل والاعلام، وكرمت الحكومة السعودية الجندي البطل والامرأة الشجاعة، حصل فيها الجندي محمد محسن الصعيب على جوائز وحوافز مادية وحصلت سيدة بنت هادي اليامي على مكرمة من الملك راتب يُصرف مدى الحياة لها.

هذه القصة ربما تُنشر للمرة الاولى اعلامياً لتعيد للذاكرة قصة ابطال افراد القوات المسلحة السعودية على مر الزمان، لترتبط شجاعة الماضي ببطولات الحاضر.