"الجزيرة" ذراع قطر لتولي الإخوان الحكم في العالم الإسلامي (فيديو)

عرب وعالم

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أصدرت شركة "بيك ميديا" الأمريكية فيلما وثائقيا بعنوان "قطر.. تحالف خطير" ، كشفت خلاله عن التمويل الكبير الذي تقدمه قطر للإرهابيين حول العالم، ودورها كحليف للولايات المتحدة باستضافة القاعدة العسكرية الأمريكية.

 

وترصد الحلقة الخامسة بعنوان "صوت الجزيرة" الخط الفاصل بين الأخبار والدعاية وكيف تؤثر شبكة الجزيرة التي تمولها الحكومة القطرية على أجندة إسلامية راديكالية.

 

أكد جوناثان شانزير، نائب رئيس مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، أن قناة الجزيرة هي لسان حال لبعض أكثر الأصوات المتطرفة في الشرق الأوسط.

 

وأضاف أن الجزيرة حرضت على الجهاد والأيديولوجية الجهادية وعملت على تفاقم هذه المشكلات. فقد نشرت رسائل من القاعدة وداعش وحماس. وفي المقابل، تظهر أصوات ناقدة للسعودية ودول مجلس التعاون الخليجي.

 

وأشار إلى أن الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش كان يعتبر الجزيرة عدوا له. ولكن لم يعد هو الحال الآن، فهم يرون أن الجزيرة تمارس حقها في حرية التعبير. المشكلة أنها تحرض وتفاقم وتضيف تحديات للإسلام الراديكالي.

 

وشدد شانزير على أن الجزيرة وسيلة للقطريين من أجل تمديد قوتهم وضمان سماع أصواتهم.

 

وأوضح لي سميث، أحد كبار الزملاء من معهد هيدسون، أن الجزيرة احتفلت بعيد ميلاد "الإرهابي" سمير القنطار بعد إطلاق سراحه وكانت لحظة فظيعة.

 

وبحسب "الإيكونوميست"، القناة تنتصر للآراء المتطرفة وتنشر رسائل من الإرهابيين والمنظمات الإرهابية، من بينهم يوسف القرضاوي، الداعية الراديكالي الذي يحث على العنف من خلال برامجه.

 

ومن جانبه، أكد السفير حسين حقاني، خبير الإرهاب في الشرق الأوسط، أن الجزيرة لها أجندة معينة والمنبر الذي ينشر من خلاله أسامة بن لادن رسائله، ثم أصبحت ملاذًا للمنظمات المتطرفة الأخرى. ولم يكن من المفترض أن تستخدم قطر قناة الجزيرة لزعزعة استقرار الدول الأخرى.

 

وتابع أن الكثير من مراسلي الجزيرة لديهم علاقات مع الإخوان المسلمين. وأفعال الجزيرة تعرضت للانتقاد من قبل موظفيها الذين أكدوا أن القناة تفرض عليهم التصرف بطريقة معينة قد تجعلهم إرهابيين.

 

وشدد حقاني على أن الجزيرة ليست شبكة إخبارية ولكنها ذراع لسياسات قطر من أجل تولي الإخوان المسلمين الحكم في العالم الإسلامي. الكثير من الأشخاص الذين يظهرون على شاشة الجزيرة يعتبرون إرهابيين أو مساعدين على الإرهاب أو ممولين له أو محرضين عليه.

 

فالجزيرة تسمح بعرض تفسيرات متطرفة للإسلام بدلا من عرض تفسيرات مختلفة تتم مناقشتها.

 

وقال ألكس فاتانكا، أحد كبار الزملاء من معهد الشرق الأوسط، إنه بالنظر إلى الصحفيين الذين يعملون في الجزيرة، نجد أن الكثير منهم أنصار للإخوان المسلمين وينتمون إلى تنظيمات. وهذا مسار سياسي مختلف اختارته قطر التي تعد أيضا عضو في مجلس التعاون الخليجي. البرامج التي يتم عرضها تدعم الصراعات الطائفية في المنطقة. وإذا كنا نعتبر الطائفية من أكبر المشكلات التي نواجهها، فيجب ألا تحرض منصة مثل الجزيرة على الطائفية.