من هو الأمريكي بورش الذي اختطف في صنعاء ومن يقف وراء العملية؟ (صورة)

أخبار محلية

صورة أرشفية
صورة أرشفية

اختطف مسلحون يعتقد أنهم على صلة بالحوثيين أمريكيا يعمل في شركة نفطية، من أحد شوارع العاصمة صنعاء، يوم أمس الأول، قبل أن يقتادوه إلى جهة مجهولة.

وقالت مصادر متطابقة إن أمريكا يعمل في شركة "صافر" النفطية بمأرب اختفى في ظروف غامضة بصنعاء.
وكانت زوجته "نادية فورساه" أكدت أن الخبير الأمريكي "داني بورش" (60 عاما) تعرض لعملية اختطاف على يد مسلحين مجهولين في شارع مزدحم بصنعاء أثناء عودته إلى منزله.

وأوضحت، في تصريحات صحافية، أن زوجها غادر المنزل صباح يوم السبت لنقل أبنائه إلى نادي رياضي، وعندما لم يعود، اتصلت به ووجدت أن هاتفه قد أوقف. اتصلت بالنادي، ثم مكتبه، ولكن لا أحد يعرف أين كان.
 
من هو بورش؟

وبورش أمريكي من ولاية تكساس ويتواجد في اليمن منذ عقدين من الزمن.

وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز" فقد عمل بورش على منصات النفط في اليمن ابتداء من عام 1994 وسافر ذهابا وإيابا بينه وبين الولايات المتحدة قبل الانتقال إلى اليمن في عام 2005.

ونقلت الصحيفة عن ابنه من زوجته الأولى قوله إن السيد بورش طلق زوجته الأمريكية المولودة في عام 2000، ولم يكن له أي اتصال فعلي به أو بطفليه الآخرين، وهو ابن ثان وابنة.

وبحسب بورش نفسه، في صفحة لينكيدين، فإنه تخرج من كلية كيلغور، في ولاية تكساس، وكان يعمل مؤخرا كميكانيكي فني في صافر، وهي شركة النفط المملوكة للدولة.

وأشارت الصحيفة إلى أن بورش اعتنق الإسلام، وتزوج السيدة فورسا، وهي من اليمن، ولديها ثلاثة أطفال تتراوح أعمارهم بين 7 و 9 و 12 عاما، وفقا لزوجته وزملائه.
 
الحوثيون
وبرغم أن أية جهة لم تعلن مسئوليتها عن الحادث، إلا أن أصابع الاتهام تشير إلى جماعة الحوثي، المسيطرة على العاصمة صنعاء، والتي سبق لها وأن اختطفت رعايا أجانب، بينهم أمريكيون.

ورجحَّت مصادر لـ"اليمن العربي" أن يكون الأمريكي المختطف، في جهاز الأمن القومي الخاضع لسيطرة المليشيا والمسئول عن عمليات اختطاف مشابهة.

وكانت وسائل إعلام غربية استبعدت وقوف تنظيم القاعدة وراء العملية، لعدم وجود نشاط لها في المدينة الخاضعة لسيطرة الحوثيين.

وباستثناء الفرنسية من أصل تونسي، نوران حواس، العاملة في الصليب الأحمر، فإن المليشيا الحوثية، كانت مسئولة عن كل عمليات الخطف لرعايا أجانب في العاصمة صنعاء منذ سيطرتها عليها أواخر العام 2014م.
 
عمليات سابقة
وفي سبتمبر ويونيو من العام 2015م أفرجت مليشيا الحوثي عن ثلاثة أمريكيين، بعد وساطة قادتها دولة عمان.
وبحسب وكالة أنباء عمان، حينها، فإن السلطنة أقدمت على هذه الخطوة بناء على طلب من الحكومة الأمريكية.
والمختطفون الذين تم الإفراج عنهم عام 2015م، هم "سكوت داردن" ويعمل في شركة بالولايات المتحدة، وآخر يُدعى "سام فران".

أما المختطف الثالث، والذي أفرج عنه في شهر يونيو، وبوساطة عمانية أيضا، فهو الصحفي "كيسي كومبرز" وكان قد قدم إلى اليمن عام 2012م لتغطية الأحداث، خصوصا أحداث القاعدة في المحافظات الجنوبية.
ومن المهم الإشارة إلى أن الأخير وصل إلى سلطة عمان رفقة وفد الحوثيين الذي التقى هناك بوزير خارجية أمريكا السابق "جون كيري".
 
ورقة ضغط

وتوجه مليشيا الحوثي تهمة التجسس لكل المختطفين الأجانب لديها، إلا أنها لم تقدم أيا منهم للمحاكمة، كما إنها تفرج عنهم بوساطات خارجية.

وتستبعد مصادر خاصة أن تكون وراء عمليات الاختطاف دوافع مالية.

وترجِّح المصادر أن تكون المليشيا قد لجأت إلى هذا النوع من عمليات الاختطاف لرعايا أجانب بغرض استخدامهم كورقة ضغط على حكوماتهم التي تتبنى مواقع لصالح الحكومة الشرعية في اليمن.