داعية متطرف .. بايع البغدادي فطردته عمان وإحتضنته الدوحة (صورة)

عرب وعالم

صورة أرشفية
صورة أرشفية

أطل البارحة الداعية الهندي سليمان الندوي، من مكتب يوسف القرضاوي الذي أحتضنته الدولة بعد طرده من سلطنة عمان له بسبب مهاجمته دول الخليج بالفاظ تحريضية وتكفير حكوماتها وكيل التهم ضدها في محاضرات له بكلية العلوم الشرعية بالسلطنة .

ومما جاء في خطاب الداعية المتطرف للبغدادي: "لقد استمعت إلى خطابكم الذي ألقيته قبل يومين، يوم الجمعة في رمضان في مسجد جامع الموصل، نحن ندرك أن كل القبائل السنية معك، والمنظمات الجهادية لا تريد أن تحارب ضدك، وقد قبل كل بالدور الذي يلعبه، وقبلت بك أميراً للمؤمنين".

ويرى مراقبون أن ظهور الندوي في قطر لا يعد أمراً مفاجئاً بإعتبار الدوحة محطة رئيسية له .

ومن الكتابات التي تم رصدها للندوي قوله "من سلمان الحسيني الندوي، سبط أبي الإمام أبي الحسن علي الندوي، أحد خدام الإسلام إلى أمير المؤمنين أمير الدولة الإسلامية في العراق والشام، السيد أبي بكر البغدادي الحسيني - حفظه الله تعالى - ونفع به الأمة، ورفع به راية الإسلام، فضيلة الشيخ القائد الإسلامي، إنني متابع منذ زمن لأخبار الدولة الإسلامية، وكنت متحمساً جداً حيال ذلك، كما تابعت أخبار أفغانستان من أيام الجهاد ضد السوفييت. كانت الخلافات بين التنظيمات المقاتلة في سوريا أمراً سيئاً بالنسبة لنا، ومع ذلك، وفي نفس الوقت، سمعنا الخبر السار بأنك استوليت على الموصل في العراق وحققت النصر على الطاغية المالكي".

وهذه الإقتباس هي من إحدى كلمات ورسائله إلى البغدادي قائد التنظيم الإرهابي داعش .

وأعرب الندوي الذي منحه النظام القطري، صلاحية إلقاء خطبه أمام طلاب كلية أحمد العسكرية في رسالته المفتوحة عن شكره للبغدادي: "بإرساله الممرضات الهنديات إلى الهند سالمات مأمونات، وكن بعد وصولهن إلى الهند أشدن بمعاملة رجال البغدادي".

وطالب كذلك السعودية بعدم وصف المتطرفين بـ"الإرهابيين أو معاداتهم، وعدم إلقاء القبض عليهم"، باعتبارهم على حد وصفه "شباباً مخلصاً يقاتل من أجل قضايا نبيلة"، وفق ما قال.

ومما جاء في رسالته التي وجهها إلى الحكومة السعودية دعوته إلى تكوين جيش إسلامي عالمي، متكفلاً هو بجلب 500 ألف متطوع من شبه القارة الهندية، قائلاً: "كفى لكم أن تجهزوا جيشاً قوياً عرمرماً للشباب المتطوعين من شبه القارة الهندية، وأعدوا جيشاً قوياً مكوناً من شباب العالم الإسلامي، ثم لا تحتاجون إلى الجيش الضعيف الهرم من شباب الدول الخليجية المترفة المتعمقة بالبذخ والترف".

ووصف الندوي وهو حفيد أحد أعلام الإسلام السياسي "أبو الحسن الندوي" يوسف القرضاوي، بـ"إمام المسلمين بلا منازع"، قائلاً: "اتفقت الحركات والجماعات والمنظمات الإسلامية كلها من كل بلدان العالم الإسلامي في اتحاد العلماء المسلمين على إمارتك ورئاستك.. إن من يتهمونك بالإرهاب أقزام، أشرار، وأوغاد، لقد كان السيد الإمام أبوالحسن الندوي سطر بقلمه عن الإخوان المسلمين. إنه لا يحبهم إلا مؤمن، ولا يبغضهم إلا منافق، وقد ظهر المنافقون، وكان رحمه الله، كتب في الإشادة بمكانتك كلمات رائعة عظيمة".

واستنكرت الأوساط الشرعية والثقافية في شبه القارة الهندية، الدعوات التي أطلقها الداعية سلمان الندوي، بشأن تطبيق "الخلافة الإسلامية"، وتأييده لزعيم تنظيم داعش بصورة علنية، مطالبين السلطات في الهند بسحب الجنسية الهندية منه.