وزير خارجية مصر يكشف سبب تجاهل الرئيس السيسي لملف قطر أمام الجمعية العامة

 

وأشار إلى أن ذلك يأتي  من موقعها كدولة عظمى، ولكنه أكد أنه لا مكان للوساطة دون تراجع قطر عن سياساتها، مبررا تجنب إشارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى الأزمة في خطابه بالقول إن الرئيس المصري كان يتحدث "وفقا لما يليق بمكانته."

 

وأضاف شكري، في حوار مع برنامج "رأي عام،" على قناة  TeN، ردا على سؤال حول طبيعة العلاقات بين مصر وأمريكا، أن الروابط بين البلدين "متشعبة ومتنوعة" وأن قرار قطع بعض المساعدات عن مصر بسبب ملفها في حقوق الإنسان "تتعلق بمكون فقط من مكونات هذه العلاقة".

 

وأشار شكري إلى أن مصر لديها دور بقضايا ليبيا وسوريا، ما يؤكد ضرورة تعاونها مع أمريكا.

 

 وحول الدور الأمريكي في الأزمة القطرية رد بالقول: "أمريكا مهتمة لأن القضية تمس شركاء لها وهناك مبعوث أمريكي مكلف بالتواصل مع الدول الأربع والكويت وقطر لحل الأزمة."

 

وأضاف الوزير المصري: "أمريكا دولة عظمى ولا بد أن تكون منخرطة بكافة القضايا. ليس هناك محل للوساطة بل محل لدولة قطر لتحيد عن سياساتها التي تمس الأمن القومي لدولنا، وتمتنع عن الدعم الذي توفره للمنظمات الإرهابية أو الأشخاص المتورطين بالدفع بالأفكار المتطرفة."

 

وبخصوص تجنب الرئيس السيسي ذكر الملف القطري في خطابه أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة رد شكري بالقول: "نحن دولة لدينا رصيد حضاري ولا نتحدث بمثل هذه الأروقة احتراما للجمعية العامة والمسؤولية الملقاة على عاتقنا ونحن كزعماء لهذه الدولة نعبر عن المواقف والسياسات بما يليق بهذه المناسبات وبما يليق بالمكانة والتقدير التي يتمتع بها الرئيس ليس على الصعيد المحلي فحسب بل على الصعيدين الإقليمي والدولي."