تعرف على.. برنامج الأمم المتحدة لإصلاح قوات حفظ السلام فى العالم

عرب وعالم

ارشفية
ارشفية

بدأت الأمم المتحدة عملية رئيسية، فى عام 2000، ، لتحليل تجربتها فى مجال حفظ السلام، وإدخال سلسلة من الإصلاحات لتعزيز قدرتها على إدارة العمليات الميدانية واستدامتها.

وقد نجم ذلك عن زيادة الطلب على قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، حيث طلب من "الخوذات الزرقاء" بشكل متزايد الانتشار فى بيئات نائية وغالبا ما تكون متقلبة.

كما واجهت عمليات حفظ السلام تحديات عديدة أدت إلى قيام الأمين العام للأمم المتحدة آنذاك، كوفى عنان، بتعيين فريق لإعادة تقييم عمليات قوات حفظ السلام ورصد أوجه القصور فى نظامها القائم، مع تقديم التوصيات للتغيير فى مارس 2000.

وكان الفريق مؤلفا من أفراد من ذوى الخبرة فى مجال منع الصراعات وحفظ السلام وبناء السلام، كما قام أيضاً الأمين الذى خلف كوفى عنان، بان كى مون فريقا مستقلا رفيع المستوى معنيا بعمليات الأمم المتحدة للسلام فى 2014، لإجراء تقييم شامل لحالة عمليات الأمم المتحدة للسلام والاحتياجات المستقبلية لتطوير عمليات حفظ السلام.

وكانت النتيجة، المعروفة باسم وثيقة "تقرير الإبراهيمى"، بعد أن دعا الأخضر الإبراهيمى، رئيس الفريق، إلى ما يلي:

- الحاجة إلى نشر قوات أكثر  بتكلفة أعلى وتعقيدات أكبر.

-  الحاجة على استراتيجيات انسحاب للعمليات التى توجد فى المناطق المحقق فيها الاستقرار.

- وتزويد المجتمعات المحلية قدر الإمكان بقدرة على ضمان السلام والاستقرار على المدى الطويل.

-  إصلاح السلوك والانضباط بعد حوادث اغتصاب كثيرة من قبل قوات حفظ السلام فى مناطق متفرقة.

-    وتجديد الالتزام السياسى من جانب الدول الأعضاء.

-  تغيير مؤسسى كبير.

-   زيادة الدعم المالى.

-   سياسة وإرشادات حفظ السلام.

ولاحظ الفريق أنه لكى تكون عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة فعالة، ينبغى تزويدها بالموارد الكافية وتجهيزها على نحو سليم، والعمل تحت ولايات واضحة وذات مصداقية وقابلة للتحقيق.

ومن الناحية التاريخية، تسدد البلدان التى تقدم قوات لبعثات حفظ السلام لمساهمتها من الأمم المتحدة. ولذلك فإن مسألة المعدلات تعتبر بالغة الأهمية بالنسبة لعدد كبير من البلدان، سواء من خلال توفير الأفراد العسكريين مباشرة أو من خلال الالتزامات المالية التى تجعل نشر وجود لحفظ السلام ممكنا.