واشنطن: نعمل على تحقيق 3 أهداف في اليمن

أخبار محلية

ارشيفية
ارشيفية

أجرى الرئيس  عبد ربه منصور هادي في نيويورك أمس، محادثات مع مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي التي قالت إن لبلادها 3 أهداف في اليمن ضمنها إنهاء التدخل الإيراني.

وقالت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ» إن الرئيس هادي بحث مع هايلي «جملة من القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك»، في مقر إقامته بنيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة. 

وأضافت أن الرئيس هادي أشاد «بالعلاقات المتينة التي تربط اليمن بالولايات المتحدة الأميركية»، لافتاً إلى الشراكة الاستراتيجية بين البلدين في مختلف المجالات ومنها ما يتصل بالمخاطر المشتركة لمواجهة الإرهاب ومخاطر التمدد الإيراني وغيرها من التحديات. 

وأشاد الرئيس هادي بمواقف الولايات المتحدة الأميركية الداعمة لليمن وشرعيته الدستورية ضد قوى التمرد والانقلاب الحوثي وصالح. 

وأشار إلى أهمية تعزيز هذه العلاقات المتحدة في الهدف عبر تفعيل وتعزيز وتنوع الوسائل لتحقيق النجاحات المطلوبة وإرساء معالم السلام والاستقرار المنشود. وقال «إن دعم الولايات المتحدة مطلوب للقضاء على الإرهاب بأوجهه وأشكاله المختلفة بما في ذلك إرهاب قوات الحوثي وصالح التي استباحت المدن وقتلت الأطفال والنساء وشردت الأبرياء في محاولة منهم لتنفيذ أجندة خارجية»، مؤكداً أن «ولاية الفقيه لا يمكن قبولها أو فرضها على الشعب اليمني بأي حال من الأحوال».

من جانبها، عبرت هايلي عن ارتياحها للقاء الذي جاء في إطار التشاور وتعزيز جوانب التنسيق بين البلدين في المحافل الدولية. 

وقالت: «نحن اليوم نعمل على تحقيق 3 أهداف (في اليمن) تتمثل في مكافحة الإرهاب وإنهاء التدخل الإيراني في اليمن والمنطقة ودعم الرئيس والحكومة الشرعية وتعزيز وتقوية عملها وسنستمر في دعم اليمن ولن نتخلى عنه». وذكرت وكالة «سبأ» أن اللقاء تناول أيضاً الجوانب الإنسانية والإغاثية المتصلة بميناء الحديدة ومطار صنعاء ورفع أيدي الميليشيات عنها ووضع حد لتهريب الأسلحة.

وعلى هامش انعقاد الدورة الـ72 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، عُقد أول من أمس اجتماع بحث معوقات إيصال المساعدات إلى اليمن. واستضافت الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربي في نيويورك، الاجتماع الثاني لمجموعة تنسيق المانحين لليمن، حيث جرى بحث مستجدات الوضع الإنساني في اليمن، ومعوقات إيصال المساعدات إلى المحافظات اليمنية كافة، وسبل تجاوزها، والصعوبات التي تواجه العاملين في المنظمات الإغاثية.

واستعرض الاجتماع برئاسة الدكتور عبد العزيز العويشق الأمين العام المساعد للشؤون السياسية بمجلس التعاون، مستجدات الوضع الاقتصادي اليمن. وتضم مجموعة تنسيق المانحين التي تأسست في جنيف في يوليو (تموز) 2017 كبار المانحين لليمن ويتناوب على رئاستها الأمانة العامة لمجلس التعاون والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.

وشهد الاجتماع استعراض المساعدات الإنسانية والتنموية التي قدمتها دول مجلس التعاون لليمن من خلال المنظمات التابعة لدول المجلس والمنظمات التابعة للأمم المتحدة على مدى السنوات العشر الماضية والتي تجاوزت 15 مليار دولار، منها أكثر من ثلاثة مليارات دولار مساعدات دول المجلس في الجانب الإنساني منذ عام 2015، أما المساعدات التنموية المقدمة من مجلس التعاون لليمن فتجاوزت 11.2 مليار دولار منذ عام 2006، تم تخصيصها لمشاريع البنية التحتية والطاقة والتعليم والصحة، بما في ذلك مشاريع إعادة الإعمار في المناطق التي تم استعادتها من الحكومة الشرعية.

وأحاط العويشق الاجتماع بالجهود التي تبذلها دول مجلس التعاون لإغاثة اليمن، باعتبارها أكبر الدول المانحة في المجال الإنساني وإعادة الإعمار والمجال التنموي، كما أشار إلى جهود الأمانة العامة لمجلس التعاون في التنسيق بين المانحين من دول المجلس والصناديق الإقليمية والمنظمات الدولية، ودور مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في تنسيق مساعدات دول المجلس المقدمة إلى اليمن في المجال الإنساني.

وفي جلسة خصصت لمكافحة انتشار الكوليرا في اليمن، قدّم مركز الملك سلمان عرضاً مفصلاً عن جهوده في هذا المجال، موضحاً أن السعودية قدمت 67 مليون دولار لهذا الغرض، ما أسهم في تخفيف وتيرة انتشار المرض.

في غضون ذلك، بحث وزير التخطيط والتعاون الدولي اليمني محمد السعدي، مع مسؤول أممي الدعم المقدم من الأمم المتحدة لليمن في ظل الحرب التي يعيشها منذ انقلاب الحوثي وصالح على الشرعية في سبتمبر (أيلول) 2014. وقالت وكالة «سبأ» إن الوزير السعدي بحث مع وكيل الأمين العام للأمم المتحدة، الممثل الأعلى لشؤون الدول الأقل نمواً فيكتامولا كاتوا، مستجدات الدعم المقدم للدول الأقل نمواً والدور الذي يقدمه مكتب الممثل الأعلى لشؤون الدول الأقل نمواً لتسهيل حصول الدول الأعضاء على الدعم المالي والتقني اللازم لتحقيق الأهداف الواردة في برنامج عمل إسطنبول للدول الأقل نمواً.

ولفت الوزير السعدي، خلال اللقاء، إلى «المرحلة الانتقالية الصعبة» التي يعيشها اليمن جراء الحرب التي فرضتها ميليشيات الحوثي وصالح والتي تسببت في إيقاف عجلة التنمية وتدمير البنية التحتية. وأكد الوزير اليمني اعتزاز بلاده بالشراكة مع الأمم المتحدة وتطلعها إلى مزيد من الدعم والتنسيق بين الجانبين.