مجلس يافع العام في بريطانيا يدعو المجلس الانتقالي الجنوبي لتوسيع قاعدته

أخبار محلية

صورة أرشفية
صورة أرشفية

عقدت الهيئة العليا والهيئة الاستشارية لمجلس يافع العام في بريطانيا اجتماعها الدوري بمدينة شفيلد البريطانية، أمس، برئاسة، علي بن فضل آل هرهره – رئيس المجلس. 

 واصدر المجتمعون بياناً اكدوا فيه على بأن قيام المجلس الانتقالي الجنوبي يعدّ انبعاثاً وطنياَ ، وأنه من اجل تمثيله للجنوب وقضية الجنوب الوطنية والشعب الجنوبي بشمولية  واقتدار ، فان عليه ان يستكمل بنيانه المرصوص ويوسّع قاعدته رأسياً وافقياَ.

كما حمل البيان الكثير من الرسائل الهامة للداخل والخارج وفيما يلي ينشر اليمن العربي نص البيان:


بلاغ صادر عن الاجتماع الدوري لمجلس يافع العام في بريطانيا
المنعقد بمدينة شفيلد يوم 16 سبتمبر 2017

عقدت الهيئة العليا والهيئة الاستشارية لمجلس يافع العام في بريطانيا اجتماعها الدوري بمدينة شفيلد البريطانية يومنا هذا 16/9/2017 وذلك برئاسة الأخ/ علي بن فضل آل هرهره – رئيس المجلس ، وكما هو دأب المجلس فان اجتماعاته الدورية وكذا الاستثنائية تأتي كحصيلة منظومة من المهام والانشطة التي اضطلع بها المجلس – او تلك التي تنتصب امامه  - بمختلف هيئاته ومراتبه التنظيمية والمكونات التي تنظوي تحت لوائه في مختلف المدن البريطانية وعلى كافة الأصعدة الوطنية والاجتماعية والتعليمية التي يأتي في صلبها الجانب الأكاديمي والابداعي المتمثل بالعناية بالجيل من الخريجين والخريجات والمبدعين من ابناء الجنوب في بريطانيا ، حيث اصبح الحفل التكريمي لهم تقليد سنوي يقيمه المجلس منذ 6 سنوات ولقي في الأعوام الأخيرة رعاية كريمة من قبل شخصيات فاضلة لها أيادي بيضاء من رجال المال والأعمال الجنوبيين.

وفي هذا السياق قدّم الأخ رئيس المجلس تقريره الدوري الذي شمل مجمل تلك الانشطة والمهام ، تلى ذلك تقارير هيئات المدن واللجان العاملة والتي ابرزت في مجملها الدور الحيوي المتألق الذي يقوم به المجلس والذي ينطلق فيه من ارضية وطنية شاملة وراسخة، ألا وهي ارضية القضية الوطنية الجنوبية والولاء لها ولشعب الجنوب الأبي الماضي بكفاحه البطولي من اجل استعادة دولته وحريته وهويته وعزّته وسيادته على ارضه.

وبهذا فاننا ندعوا التجمعات والنخب من ابناء جلدتنا الوطنية والاجتماعية في سائر البلدان الاوروبية وأمريكا وحيثما تواجدوا وتوفر لهم المناخ المناسب في تعزيز وحدتهم وتماسكهم ، وعطائهم الوطني والاجتماعي ، كما هو الحال بالنسبة لمجلس يافع العام في بريطانيا ومسيرته المباركة.

أمّا على صعيد التطورات وواقع الحال في الوطن الجنوبي .. فقد رأى المجتمعون وما تطرق له تقرير رئيس مجلس يافع العام في بريطانيا بأن بيانه الأخير الصادر في 21 مايو الماضي لمناسبة المليونيات في الرابع من مايو يوم اعلان انبثاق وتدشين المجلس الانتقالي ويوم 21 مايو التي جاءت تعزيزاً له ولمناسبة اعلان فك الارتباط ..  قد عكست رؤية وموقف المجلس من مختلف التطورات الجارية على صعيد الوطن الجنوبي .. 

ونؤكد هنا مجدداً ، وتلتقي معنا في ذلك بقية المكونات الجنوبية الشقيقة في الساحة البريطانية ، بأن قيام المجلس الانتقالي الجنوبي يعدّ انبعاثاً وطنياَ ، وأنه من اجل تمثيله للجنوب وقضية الجنوب الوطنية والشعب الجنوبي بشمولية  واقتدار ، فان عليه ان يستكمل بنيانه المرصوص ويوسّع قاعدته رأسياً وافقياَ وأن تكون لكافة المقاومة الجنوبية وقوى ورموز الحركة الوطنية الجنوبية الحقّة من مختلف المحافظات والمديريات مواقعهم في إطار وقيادة المجلس في الداخل والخارج ليغدو جبهة وطنية عريضة تمتلك القدرة القيادية واتقان اللعبة السياسية في سبيل نيل شعبنا حريته واستعادة دولته ، ذلك لأن المعادلة السياسية صعبة ومعقّدة ، فهناك جناحي الانقلاب في صنعاء المتربّص بالجنوب وهناك الشرعية التي يمثّل أغلبيتها وأبواقها الوجه الآخر لعملة نظام الاحتلال والتي تقوم وبأسلوب ممنهج في الانتقام من الشعب الجنوبي ومقاومته والامعان في حرمانه من ابسط مقومات الحياة وإحالة الجنوب المحرر الى مسرح للفوضى ومرتع لتجّار الحروب والفسدة من كل الأصناف ليتسنى لها الهيمنة والاستئثار بثروات ومقدّرات الجنوب .

 هذا وعلى الجانب الآخر أمامنا دول التحالف وعلى رأسها المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة التي نكن لها كل تقدير وعرفان باسناد المقاومة الجنوبية لدحر الغزاة وتحرير المحافظات الجنوبية منهم .. فان ما ننشده منها هو تفهم وانصاف القضية الوطنية الجنوبية ومواصلة دعم شعبنا الجنوبي لاستعادة دولته التي لن تكون الاّ عامل استقرار في المنطقة وأحد اهم تحصينات دول الخليج ، ومن الجانب الآخر فان امامنا المجتمع الدولي وصناع القرار فيه الذين تطغى على سياساتهم الضبابية في الوقوف الى جانب شعبنا لنيل حريته وتقرير مصيره .. 

ومن هنا تأتي اهمية القدرة السياسية للمجلس الانتقالي الجنوبي في اتقان اللعبة السياسية للتقريب بين استحقاق القضية الوطنية الجنوبية في استعادة الدولة الجنوبية وبين الظروف المحيطة بذلك الاستحقاق مسنوداً بالمقام الأول بالتعبئة الجماهيرية والسيطرة على الأرض وتثبيت دعائم مؤسسات الدولة واداراتها القويمة.
النصر لشعبنا الجنوبي الصابر والمرابط .. 
والرحمة والخلود لشهدائه الأبرار .. 
والشفاء لجرحاه .. 
والحرية لأسراه ومعتقليه .. 
ولا نامت أعين الجبناء .