كاتب إيطالي يتحدث عن أسباب الخلاف بين قطر ودول مكافحة الارهاب

عرب وعالم

صورة أرشفية
صورة أرشفية

أستعرض الكاتب الإيطالي ميتشل بلفر أسباب أزمة قطر مع شركائها في مجلس التعاون الخليجي، فشرح لقرّائه في صحيفة «ذي إيتاليان إنسايدر» الإيطاليّة أنّ المجلس يهدف إلى اعتماد دوله الأعضاء على قيم استراتيجية مشتركة فيما يترك لأعضائه حرية تحقيقهم مصالحهم الشخصيّة.


وقال أن هنالك مبدآن أساسيّان يجب على الدول الأعضاء الالتزام بهما التعاون في الميادين الحيوية مثل الأمن وعدم التدخل في الشؤون الداخليّة للدول المنتمية إلى المجلس. ويشير الكاتب إلى أنّ الخلاف بين الرباعي العربي وقطر بدأ يتظهّر في هذه الحيثية.

أضاف بلفر، وهو رئيس «مركز المعلومات الأوروبية الخليجية» ومركزه روما، أنّه منذ سنة 2011، أدى مجلس التعاون دور القيادة في مكافحة الإرهاب والعقائد المتطرفة وتجفيف مصادر تمويله. ومع ذلك، تدعم قطر مجموعة من التنظيمات المتطرفة عبر المنطقة.

يشدّد بلفر على أنّ الأزمة ليست محصورة في الخليج. فالعلاقات باردة بين قطر ومجموعة من الدول الأفريقية مثل السنغال، غابون، موريتانيا، ليبيا ويضاف إلى ذلك طرد تشاد للدبلوماسيين القطريين. 
وهذا يؤشّر إلى نشر الدوحة لزعزعة الاستقرار حول بحيرة تشاد ودول الساحل. وما تصنّفه الدوحة كمجموعات معتدلة مثل الإخوان يشكل حقيقة نواة التطرف من الشرق الأوسط مروراً بأفريقيا وصولاً إلى أوروبا حتى. لذلك، إنّ مقاطعة الدوحة تشير إلى أنّ على قطر تقويم سلوكها وإلّا ستواجه مزيداً من القيود.

لقد أرسلت الدول المقاطعة 13 مطلباً إلى قطر ركّزت بمعظمها على منع التدفقات المالية إلى الإرهابيين وتسليم المتطرفين المطلوبين إضافة إلى إغلاق وسائلها الإعلامية التي تحرّض على العنف في مجتمعات الدول المقاطعة.

ويذكّر الكاتب أمير قطر بالقول المأثور ومفاده أنّ الجغرافيا هي القدر وهذا درس بالتأكيد للشيخ تميم عليه أن يتذكّره حين ينطلق في مغامرته الخارجية التالية. فقطر موجودة في شبه الجزيرة العربية ولن تذهب إلى أي مكان. ومن أجل تحقيق الاستقرار والسلام والازدهار، وحتى من أجل إرثه الخاص، آن أوان لتغيير النظام: إمّا يغيّر الشيخ تميم تصرفات نظامه أو أنّ النظام الأوسع –آل ثاني والشعب القطري –سيغيّره هو.