تسمم الحمل يمكن أن يزيد مخاطر أمراض القلب
أفادت دراسة طبية حديثة أن النساء اللاتي يتعرضن للإصابة بتسمم الحمل قد يواجهن تغيرات في طبيعة أوعيتهن الدموية بشكل دائم ، مما يزيد من خطر إصابتهم بأمراض القلب والأوعية الدموية.
وقد عكف الباحثون في كلية الصحة والتنمية البشرية في
نيويورك ، على مقارنة النساء اللائي حملن حملا صحيا والنساء اللائي تعرضن لمرحلة
ما قبل تسمم الحمل ، وهى حالة تضييق فيها الأوعية الدموية حول الرحم خلال فترة
الحمل ، ويمكن أن تؤدى إلى أعراض تشمل ارتفاع ضغط الدم ، وتلف الكلى والتورم
ونوبات الصداع .
فقد توصل الباحثون إلى أنه بعد الحمل ، تختلف وظائف
الأوعية الدموية للنساء اللائي عانين من مرحلة ما قبل تسمم الحمل ، وقالت"آنا
ستانهويتز"، الأستاذ في كلية "الصحة والتنمية البشرية" في نيويورك
، :"لقد تمكنا من إظهار أنه على الرغم من اختفاء أعراض تسمم الحمل بمجرد
ولادة الأم ، إلا أن هناك خللا وظيفيا في الأوعية الدموية ، وهو ما يشير إلى شيئ
ما يحدث أثناء الحمل يعمد على تغيير الآلية الوظيفية للأوعية الدموية بشكل دائم .
وأضافت "ستانهويتز"- في سياق النتائج المتوصل
إليها والتي نشرت في عدد سبتمبر من مجلة" ضغط الدم"- يمكن أن تساعد
النتائج المتوصل إليها في تحسين الآليات الوقائية والعلاجية لأمراض القلب
والشرايين التي تعد السبب الرئيسي لوفيات النساء في الولايات المتحدة .
ووفقا للباحثين ، يؤثر تسمم الحمل على حوالى 7% من
الحوامل في الولايات المتحدة ، ليزيد من خطر إصابتهن بأمراض القلب .