استفتاء "كردستان".. حكايته ولماذا تقبله الإمارات وترفضه تركيا وإيران؟

تقارير وتحقيقات

استفتاء كردستان -
استفتاء كردستان - أرشيفية

يسعى الاستفتاء في إقليم كردستان العراق لاستطلاع رأي سكان المحافظات الثلاث في الإقليم وهي: أربيل والسليمانية ودهوك، ومناطق أخرى متنازع عليها، بشأن إن كانوا يرغبون بالانفصال عن العراق أم لا.


ويرفض التركمان والعرب شمول محافظة كركوك وبقية مناطق النزاع بالاستفتاء، حيث يعد التصويت غير ملزم، لكنه قد يشكل نواة لإقامة دولة مستقلة كحلم يسعى الأكراد إلى تحقيقه منذ نال الإقليم حكمًا ذاتيًا في عام 1991.


ويحتاج الاستفتاء لكي ينجح لتوافق ثلاثة دوائر هي الدائرة الداخلية والإقليمية والدولية، ما يتعلق بالدائرة الداخلية فهناك معارضة لمسألة الاستفتاء داخل إقليم كردستان تنطلق من الأزمة الاقتصادية الحادة التي يعيش فيها الإقليم والتي أدت لعدم تسلم الموظفين لرواتبهم، بالإضافة إلى تعطل البرلمان الكردي عن العمل بعد حدوث مشاكل بين الحزب الديمقراطي الكردستاني بقيادة مسعود برزاني وبين حركة التغيير.


لماذا ترفض تركيا وإيران فكرة الاستفتاء على استقلال إقليم كردستان وتقبله الإمارات؟.. سؤال يطرح نفسه بقوة في الآونة الأخيرة عقب خروج تصريحات من أنقرة وطهران تهاجمان فيها فكرة استقلال الإقليم ووصف الخطوة بـ"الغير دستوري".


تركيا


أعلن الناطق باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالن، أن مدينة كركوك العراقية فيها الأكراد والعرب أيضًا، وأن هويتها الأساسية تركمانية، معتبرًا  أن شمولها في الاستفتاء الكردي المزمع تنظيم في إقليم كردستان العراق في 25 سبتمبر المقبل أمر "غير دستوري".


وأكد المسؤول التركي على سلطات الإقليم التراجع عن قرار تنظيم استفتاء الاستقلال في العراق، كما توقع "كالن" مُقاطعة التركمان مع بقية العرب للاستفتاء، الأمر الذي سيجعل نتيجته محل مساءلة دائمًا، وستجر المخاطر لأجواء الاستقرار والأمن بالإقليم، وأشار إلى أن أنقرة ستواصل مشاوراتها مع دول المنطقة بخصوص تنظيم الاستفتاء.


وترفض تركيا الاستفتاء من أسباب داخلية بالدرجة الأولى، فهي تخشى من تداعيات هذا الانفصال على وحدة أراضيها وأمنها واستقرارها لوجود أكراد على أراضيها، ومن المحتمل أن تطالب بالانفصال أيضًا في المستقبل في حال تمكن إقليم كردستان من الانفصال عن العراق.


إيران


نقلت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية، عن اللواء محمد باقري قوله إن الطرفين التركي والإيراني أكدا على "أن هذا الاستفتاء لو جرى سيشكل أساسًا لبدء سلسة من التوترات والمواجهات داخل العراق وستطال تداعياتها دول الجوار". وشدد على القول إن مسؤولي البلدين يؤكدون على "أن هذا الأمر غير ممكن و لاينبغي أن يحدث".


الإمارات


تقف الإمارات على النقيض حيث تقبل استفتاء كردستان العراق من منطلق حق الشعوب في تقرير مصيرهم، كما أن لأبو ظبي دور في الاقتصاد الكردساتني وتتمتع بعلاقات جيدة مع الإقليم خصوصًا في قطاع النفط والغاز مستقبلاً، حيث تقف الإمارات دومًا مع تقرير الشعوب لمصيرها وهو ما لا يعني الانفصال، بل يعني ان يختار الشعب مصيره وفق ارادة ابنائه ورغبتهم.