تعرف على ردود السعوديين على اعتقال سلمان العودة وعبدالمحسن الاحمد

عرب وعالم

اليمن العربي

لاتزال وسائل الإعلام والمصادر الرسمية السعودية تتعامل بحذر مع قضية اعتقال أفراد “خلية استخبارية” في المملكة، حيث تتجنب حتى الآن ذكر أسماء المقبوض عليهم في ظل غياب التأكيد الرسمي.
 
وفي إشارة إلى القبض على هذه المجموعة قال المحلل الإستراتيجي السعودي نايف الوقاع إن “الهجوم شرس على المملكة ودعوات مشبوهة لتجمعات عبر اختطاف عقول الناس من خلال الذئاب المنفردة والحرس الثوري الإيراني وقطر والحوثيين”.
 
غير أن نشطاء سعوديين ربطوا بين القبض على هذه الخلية وما يتردد على مواقع التواصل الاجتماعي من أنباء عن قائمة بدعاة ورجال دين جرى القبض عليهم خلال الأيام الماضية.
 
وشملت القائمة كلا من سلمان العودة وعوض القرني وعلي العمري ومحمد الهبدان، وغرم البيشي، والشيخ عبدالمحسن الاحمد ومحمد عبدالعزيز الخضيري، وإبراهيم الحارثي، وحسن إبراهيم المالكي، بالإضافة إلى شخصيات أخرى كالإعلامي فهد السنيدي والشاعر زياد بن نحيت فضلا عن شخص متهم بالانتماء لجماعة الحوثي في اليمن، والتواصل المباشر معها.‎
 
وطالب “بتمايز الصفوف فلا يوجد مغرر به وهذه حرب على المملكة والقضاء على المجتمع السعودي وبأوجه سعودية تظهر في الإعلام وتم تجنيدهم من دول أجنبية وإظهار هذه الأسماء سيشكل صدمة للجميع ولابد أن تظهر في أقرب وقت هذه الأسماء المتلبسة بالدين، وهذه الشخصيات أعطيت أكثر من فرصة”.
 
وقال الوقاع في حديثه لصحيفة الرياض: “اليوم حصحص الحق فهؤلاء المقبوض عليهم في خلايا استخباراتية لم يظهر لهم موقف واحد مع ما تقوم به الدولة من حرب على الإرهاب بل يشككون في ولي الأمر والتغيير، ولا يمكن قبولهم ولا قبول أي عذر أو تبرير ويجب أن يوقف شرهم عن البلاد”.
 
من جهته، قال وزير العدل السعودي الشيخ وليد بن محمد الصمعاني إن كل العمليات الأمنية تتم بدعم وتوجيه ومتابعة دقيقة من الملك سلمان وولي عهده الأمير محمد بن سلمان.
 
 
هذا وأفادت صحيفة “عكاظ” أن أحد المقبوض عليهم ضمن الخلية الاستخباراتية، يعتبر أحد أشهر وجوه جماعة الإخوان نظرا للدور الخفي الذي كان يقوم به، خصوصا في تنظيم الأنشطة الضخمة التي يرعاها في تربية الشباب على الثورة وإعدادهم لقيادة المظاهرات والاعتصامات في دول الخليج وخاصة السعودية.
 
وذكرت الصحيفة أن أحد المقبوض عليهم، يعتبر من المتخصصين في التنظير عن “الثورات” وكان يلقي محاضرات وندوات في مراكز تابعة لجماعة الإخوان في “تركيا”، كما أنه عمل لفترة طويلة على جمع التبرعات بطرق غير نظامية لتمويل مشاريع “ثورية” عدة يسعى إلى ترسيخها في أذهان الشباب من خلال منظمة “إخوانية” كان يديرها وتعمل بتمويل من إحدى الدول الراعية والممولة للإرهاب.
 
نفس الصحيفة نقلت عن القانوني عبدالله الكبیسي، قوله إن النظام یطبق على الكل حتى لو كان شیخاً أو داعیة أو كاتباً یعمل على الإضرار بأمن البلاد، فما یطبق على المجتمع یطبق علیھم، والدولة حریصة على التقید بالنظام، ولیسھناك مجال للمجاملة.
 
واعتبر الأمين العام لهيئة كبار العلماء السعودية أن “كل من يحاول أن ينتقص من اللحمة الوطنية بنشر الأفكار الحزبية فيبجب أن يؤخذ على يده ولا تقبل هوادة في ذلك”.
 
وفي إشارة إلى المجموعة المعتقلة قال الصمعاني للرياض أن “إحباط الهجوم الإرهابي ورصد أنشطة استخباراتية لمجموعة من الأشخاص لصالح جهات خارجية ضد أمن المملكة ومصالحها ومنهجها ومقدراتها وسلمها الاجتماعي بهدف إثارة الفتنة والمساس باللحمة الوطنية، يكشف حجم التهديدات والتحديات التي تواجهها المملكة في هذه المرحلة كما يعكس في الوقت ذاته الكفاءة العالية لرئاسة أمن الدولة والدور الكبير الذي يضطلع به هذا الجهاز الحكومي في مكافحة الإرهاب وتمويله والتصدي لمروجيه وداعميه، مشيداً بوعي المجتمع السعودي الذي عبر عن استنكاره ورفضه لهذه الأعمال الإجرامية المنافية للفطرة السليمة”.