تقارير عربية تكشف عن ارتباك رسمي في السياسة القطرية

عرب وعالم

صورة أرشفية
صورة أرشفية

كشفت تقارير عربية عن ارتباك رسمي في السياسة القطرية مع رهانها الخاسر على تركيا وإيران بعد مرور 100 يوم من أزمتها السياسية، فيما تلقي تداعيات دعوة رئيس الوزراء العراقي للحوار مع القوى الكردية بظلالها على الساحة السياسية في بغداد.


ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم الأربعاء، تتواصل محاولات استنزاف جبهة النصرة قبل انطلاق مؤتمر أستانة غداً الخميس، فيما يتساءل اللبنانيون عن كيفية هروب الشيخ مصطفى الحجيري "أبو طاقية" من قبضة الأمن عقب اتهامه بالتورط في قتل عدد من العسكريين اللبنانيين.


مراهنات خاسرة على تركيا وإيران

حالة التخبط التي تفرج عنها السلوكيات الدبلوماسية للدوحة تعود بالأساس إلى مخاوف من أن يتحول الحديث عن بدائل للفريق الحاكم إلى دائرة الأمر الواقع، هذا ما أشارت إليه صحيفة "العرب" في تقرير لها اليوم.

وقالت الصحيفة إن "الدوحة تعيش حالة إرباك بسبب انسداد الأفق في وجه محاولاتها للخروج بأخف الأضرار من أزمتها السياسية بعد 100 يوم من بدايتها".

وقالت أوساط خليجية للصحيفة إن "لجوء قطر إلى الاستعانة باللوبي اليهودي، والزيارة التي قام بها الشيخ تميم إلى القاعدة الجوية الأمريكية في منطقة العديد كلها عوامل تعكس حالة من القلق والتحسّب في قطر لنهاية صعبة للأزمة مع دول المقاطعة".

وأوضحت الأوساط أن هذه العوامل من الممكن أن يكون أكثر فصولها رعباً هو حصول توافق إقليمي ودولي بشأن ضرورة البحث عن بدائل من داخل الأسرة الحاكمة كسبيل وحيد لإنهاء الأزمة.

وقالت الصحيفة إن "حالة القلق والتخبط التي تفرج عنها السلوكيات الدبلوماسية والإعلامية للدوحة لا تعود فقط إلى انسداد أفق الأزمة ومؤشرات تأثير قاتل على اقتصادها، لكن ذلك يعود بالأساس إلى رواج مخاوف جدية، حتى لدى الدوائر الدولية العليا".

وتتخوف هذه الدوائر من أن يتحول الحديث عن بدائل للفريق الحاكم في قطر من دائرة التسريبات إلى دائرة الأمر الواقع، خاصة في ظل ارتفاع منسوب القلق الشعبي داخل قطر.


دعوة القوى الكردية للحوار

في الوقت الذي اتهم فيه القادة الأكراد البرلمان العراقي بتخويل العبادي "احتلال" إقليمهم الشمالي إثر تصويته على رفض استفتاء الإقليم، رصدت صحيفة "المدى" العراقية تداعيات دعوة رئيس الوزراء للأكراد من أجل المجيء إلى بغداد للحوار محذراً من فتنة تصيب أضرارها الجميع.


ودعا رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي القادة الأكراد إلى المجيء لبغداد لمواصلة الحوار بشأن الاستفتاء على استقلال إقليم كردستان المزمع إجراؤه في 25 من الشهر الحالي ومن أجل إيجاد حل للأمور الخلافية بين الجانبين.

ونبهت الصحيفة إلى أن دعوة العبادي تأتي تزامناً مع الإعلان عن توجهه إلى نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وهي الاجتماعات التي تسبق الاستفتاء الكردي بأيام الأمر الذي يطرح رموزاً سياسية هامة.

وقالت مصادر عراقية للصحيفة إن "العبادي يلوح الآن بورقة القانون والدستور لرفض الاستفتاء الكردي، خاصة مع تأكيده بأن الاستفتاء على استقلال كردستان مخالف للدستور والقوانين المحلية في الإقليم"، محذراً من أن فرض الأمر الواقع بالقوة من جانب واحد مرفوض.


استنزاف النصرة

أشارت صحيفة "الحياة" إلى أهمية الجولة السادسة المقبلة لمحادثات أستانة المقررة غداً الخميس في العاصمة الكازاخية لتوسيع مناطق خفض التوتر في سوريا.


وأشارت المصادر في حديثها للصحيفة إلى وجود رابط يجمع بين لقاء وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف اليوم من جهة وبين بدء هذه الجولة من المحادثات من جهة أخرى.


وكشفت الصحيفة عن أولوية الدول الراعية لمؤتمر أستانة، وهي روسيا وتركيا وإيران، استنزاف "هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً)" في إدلب، قبل ضم المحافظة لـ "خفض التوتر"، موضحة أن إدلب تشهد بالفعل عمليات اغتيال مجهولة لعناصر النصرة وحلفائها.


ومن ناحية أخرى قالت مصادر مسؤولة إن "القوات النظامية وقوات سوريا الديموقراطية تحرزان تقدماً سريعاً أمام داعش، وكشفت المصادر أن هذا الأمر يأتي لمشاركة آلاف من أبناء عشائر دير الزور في المعارك.


مَن هرّب "أبو طاقية" اللبناني

يواصل القضاء العسكري تحقيقاته مع الموقوفين بقضية خطف وقتل العسكريين والهجوم على بلدة عرسال عام 2014، في وقت لا يزال مصير المطلوب الشيخ مصطفى الحجيري "أبو طاقية" مجهولاً.


وقالت مصادر لصحيفة "المستقبل" اللبنانية إن "الشيخ أبو طاقية هرب إلى جهة مجهولة خارج بلدة عرسال"، مشيرة الى أنه متوارٍ عن الأنظار منذ أيام.


وكشفت المصادر أن "الحجيري حاول أكثر من مرّة الهروب مع قوافل جبهة النصرة إلى إدلب عقب التسوية التي تمّت بين ميليشيا حزب الله والجبهة في يوليو(تموز) الماضي، لكنه رافق الباصات الخضر إلى وادي حميد وعاد لأسباب غير معروفة".


ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة قولها إن جهات خاصة قامت بتهريب الحجيري إلى خارج المنطقة، ولفتت مصادر إلى أن وحدات الجيش فكّت الطوق عن المنزل، لكنها تسيّر دوريات حوله بين الحين والآخر وكشفت أنه عندما داهم الجيش المنزل كان الحجيري بداخله قبل أن يفرّ منه أو يهرّب.