مصادر تكشف عن دور قطر في تقدم مواقع قادة حماس للإسرائيليين

عرب وعالم

صورة أرشفية
صورة أرشفية

قال دبلوماسيون ومصادر مطلعة لموقع "غلوبال ريسيرتش" الكندي إن حمد بن خليفة قدم خدمة جليلة للإسرائيليين من خلال مساعدتهم على تحديد مواقع قادة فلسطينيين في غزة المحاصرة ليتم استهدافهم في ما بعد بالاعتداءات الإسرائيلية الغادرة.


 

 وأشاروا إلى أن الشبهات تحوم حول هذه المسألة مع تزامن زيارة حمد للقطاع واغتيال القيادي في حركة حماس أحمد الجعبري في اعتداء جوي استهدف سيارته وتمكنت قوات الاحتلال الإسرائيلي من تحديد مواقع إقامة ومكاتب عدد من قادة حماس خلال هذه الزيارة.‏‏


 

وكشفت المصادر في ما بعد، أن حمد قدم لعدد من قادة حماس هدايا على شكل ساعات وأقلام حبر تبث إشارات تردد منخفضة إلى أقمار صناعية إسرائيلية ليستخدمها جيش الاحتلال الإسرائيلي في ما بعد لتحديد أماكنهم واغتيالهم.

 


وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أقدمت في 14 نوفمبر 2012 على اغتيال الجعبري، وأعلن أن الهجوم أسفر كذلك عن مقتل أحمد أبو جلال القيادي في كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس.


 

وجاء في تقرير استخباري فرنسي أن قطر قتلت القائد أحمد الجعبري بساعة يد تحمل مادة سي فور شديدة الانفجار، وهذا النوع من ساعات اليد تم اختباره بضغط جوي يُقدّر بنحو 300 بار، علاوة على ذلك فقد جرب هذا النموذج باختبار أشد عنفاً وقسوة، أجراه خبراء القوات الخاصة الأميركية، وضباط الاستخبارات الإسرائيلية وهذا النموذج يصنع يدوياً.


 

وقالت تقارير إعلامية إسرائيلية إن إسرائيل أجرت اتصالات مع أميركا وقطر قبل 12 ساعة من اغتيال القائد العسكري الجعبري وإنّ ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي أجرى مكالمة مع حمد بن خليفة ورئيس وزرائه حمد بن جاسم وتناولت المكالمة مسألة التهدئة في قطاع غزة، ورحب ديوان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو بجهود قطر في هذا الاتجاه، وفي الوقت ذاته،قررت إسرائيل فتح المعابر للتمويه، وقام رئيس الأركان بالمشاركة في إطلاق تدريبات عسكرية.


 

كما اتصلت قبل 12 ساعة من عملية الاغتيال بالإدارة الأميركية وأطلعتها أنها بصدد ضرب هدف حيوي في غزة، ورحبت واشنطن بذلك، وسمتها الصحيفة بخطوات لكسب الدعم والإسناد والتمويه وأجرى رئيس ديوان رئاسة الوزراء في إسرائيل بعد تنفيذ عملية الاغتيال اتصالاً هاتفياً آخر مع أمير قطر السابق، وطلب منه العمل على إنجاز تهدئة خشية تطورات خطيرة في المنطقة، فقامت الدوحة بالاتصال مع القاهرة وقيادة حماس لتهدئة الموقف.