هل نجح جهاز أمن الدولة السعودي في أول اختبار حقيقي؟

تقارير وتحقيقات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

نجاح المملكة العربية السعودية في إحباط عمليتين إرهابيتين منفصلتين أعلن عنها اليوم وأمس ألقى بظلاله على قرار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود في 20 يوليو 2017 بإنشاء جهاز "رئاسة أمن الدولة" الذي سيرتبط برئيس مجلس الوزراء.


عمليتان إرهابيتان


العملليتان تمثلوا في الإطاحة بخلايا إرهابية واستخبارتية معادية جهزت انتحاريين لتنفيذ هجمات إرهابية ضد منشآت حيوية تابعة لوزارة الدفاع، فيما حيدت وأوقفت عدد من الأشخاص السعوديين والأجانب المتورطين في التحريض على الوطن ورموزه والمتآمرين مع جهات أجنبية ضد أمن الوطن.


الجهاز الأمني السعودي الجديد هو الذي نجح في إحباط العمليتين الإرهابيتين وهو ما يؤكد أهميته كجهاز أمنية قادر على حفظ أمن المملكة العربي السعودية ورصانة قرار خادم الحرمين الشريفين في تقرير إنشاءه برغم ما أثير وقتها من جدل واسع حول جدواه وأهميته في هذا التوقيت.


خلية استخباراتية


تمكنت رئاسة أمن الدولة في المملكة العربية السعودية،  في عملية نوعية من اكتشاف وإحباط مخطط إرهابي لتنظيم داعش الإرهابي، كان يستهدف مقرين تابعين لوزارة الدفاع في الرياض بعملية انتحارية بواسطة أحزمة ناسفة.


وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، أن نتائج العملية الأمنية أسفرت عن القبض على الانتحاريين المكلفين بتنفيذها، وهما كل من "أحمد ياسر الكلدي" و"عمار علي محمد"، قبل بلوغهما المقر المستهدف، وتحييد خطرهما والسيطرة عليهما من قبل رجال الأمن. 


قرار خادم الحرمين بإنشاء الجهاز


نشرت وكالة الأنباء السعودية نص الأمر الملكي الذي جاء فيه أن "الجهاز الجديد أُنشئ نظرا إلى أن الحاجة أصبحت ملحة في الوقت الراهن، لتعديل الهيكل التنظيمي لوزارة الداخلية السعودية، بما يكفل فصل قطاع الشؤون الأمنية المتعلق بأمن الدولة".


وشمل الأمر تعيين الفريق الأول عبد العزيز بن محمد الهويريني رئيسا لرئاسة أمن الدولة بمرتبة وزير مع استمراره مديرا عاما للمباحث العامة، ويكون رئيس "أمن الدولة" عضوا في مجلس الشؤون السياسية والأمنية.