الاندبندنت تكشف كارثة جديدة داخل مراكز احتجاز المهاجرين في لندن

عرب وعالم

اليمن العربي

ذكرت صحيفة الاندبندنت البريطانية أنه سيتم إجراء تحقيق فى وفاة رجل بولندي فى مركز احتجاز المهاجرين فى جنوب لندن.

ويدعى أن الشاب البالغ من العمر 28 عاما قد شنق نفسه بعد ظهر اليوم فى مركز هارموندسورث لترحيل المهاجرين ونقل إلى المستشفى.

واكدت وزارة الداخلية يوم الجمعة ان رجلا كان قد احتجز مؤخرا فى المنشأة بالقرب من مطار هيثرو قد توفى يوم الخميس فى العناية المركزة .

وقد نفى متحدث باسم الوزارة فى وقت سابق اى علم بالحادث الذى يأتى فى نفس الاسبوع، اذ بثت هيئة الاذاعة البريطانية لقطات سرية تظهر تلك الادعاءات واختناق المحتجزين على يد حراس فى مركز آخر للهجرة.

وقالت منظمة سواس لدعم المعتقلين SDS، التي تنظم زيارات لمراكز ترحيل المهاجرين حول لندن، أنه تم الإبلاغ عن مقتل العديد من المعتقلين في وقت سابق من الأسبوع.

وقد أبلغت المتحدثة باسم المنظمة صحيفة "الاندبندنت" ان "اشخاصا متعددين على اتصال بـ SDS أخبروا المنظمة بأن رجلا من بولندا شنق نفسه خلال احتجازه بعد الغداء يوم الأحد ونقل الى سيارة اسعاف".

واضافت ان الحادث ادى الى "محنة واضطراب بين المحتجزين في هارموندسورث وساهمت بشكل اكبر في خلق بيئة سامة وضارة لل 400 رجل محتجزين في هذا المركز".

واضافت ان "العديد من زوار SDS قد اعربوا عن قلقهم الشديد حيال الأشخاص الذين يتضامنون مع بعضهم بالإضراب عن النوم والطعام منذ الحادث المروع الذي وقع الأحد".

كما أصدرت منظمة "العدالة الطبية"، وهي مؤسسة خيرية تعمل مع المعتقلين، بيانا قالت فيه: "إن العملاء يتصلون بنا طوال الأسبوع مصدومين بسبب رؤيتهم لما يقولون أنه جثة، ورعبهم من المعاملة والظروف في احتجاز المهاجرين. ويخشى بعضهم من موتهم ".

وقال متحدث باسم وزارة الداخلية اليوم الاربعاء انه من غير الممكن ان يكونوا غير مدركين للحادث او اختاروا عدم الافراج عن التفاصيل.

وقال "أنا لم أقل لا أعلم. ولكن قلت أن الشخص لم يتوفي في هارموندسورث. هناك فرق كبير ".

ولكن الوزارة اصدرت يوم الجمعة بيانا قالت فيه "اننا نستطيع ان نؤكد ان رجلا يبلغ من العمر 28 عاما اطلق سراحه مؤخرا من مركز هارموندسورث لادارة الهجرة توفي فى المستشفى بعد سحب أجهزة دعم الحياة يوم الخميس 7 سبتمبر."

وأضافت"ان مشاعرنا مع اسرته فى هذا الوقت الحزين للغاية، وسيجرى تحقيق مستقل كامل من جانب ادارة المظالم والادعاء."

ووصف سدز المنشآت التى يمكن ان يحتجز فيها الناس لمدة اشهر او حتى سنوات انها "تحت المجهر هذا الاسبوع" بعد ان بثت هيئة الإذاعة البريطانية فيلم وثائقي بانوراما يوم الاثنين يتضمن لقطات سرية من مركز اعتقال بروك هاوس بالقرب من جاتويك.

وأظهر التصوير السري عددا من الحوادث، منها حادثة لأحد حراس جي فور سي يرفض تقديم المساعدة الطبية العاجلة إلى محتجز ، في حين تم تصوير ضابط احتجاز آخر اعترف بالاعتداء على محتجز بضرب رأسه و ثني أصابعه .

وردا على فيلم بي بي سي، قامت جي فور سي بتعليق عمل تسعة من الموظفين وبدأت التحقيق معهم.

وكان هناك ما يقرب من 400 محاولة انتحار مسجلة في مراكز الاحتجاز في المملكة المتحدة في عام 2015، ووقعت 29 حالة وفاة منذ عام 1989.