الرئيس الإقليمي للمركز البريطاني: يبدو أن هناك أكثر من يد تدير قطر

عرب وعالم

صورة أرشفية
صورة أرشفية

أفاد الرئيس الإقليمي للمركز البريطاني لدراسات وأبحاث الشرق الأوسط والخبير في الشؤون السياسية أمجد طه إن الواضح للمتابع أن أكثر من يد تدير القرار في قطر.

 
وكشف أن النظام في قطر لديه سوابق كثيرة في نكث العهود وعدم الإيفاء بها، وأن تحريف مضامين الاتصال الذي بين ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وأمير قطر عبر وكالة الأنباء القطرية الرسمية، والخروج بأنباء لا صحة لها، هو إجراء ضمن إجراءات كثيرة سابقة في تحريف الحقائق اعتادت عليها السلطة القطرية.

 
 وأكد على أن قرار السعودية بتعطيل أي حوار أو اتصال مع قطر حتى صدور توضيح حول هذا التحريف هو حق سيادي للسعودية، وأن على قطر فعل الكثير والكثير حتى ترقى لأن تصدقها الدول الداعية لمكافحة الإرهاب بعد هذه الجملة من التناقضات والهروب من المسؤوليات والاتفاقات.

 
مشيرا الى أن الأمير تميم كان راغبا في الحوار، ويبدو أن يدا غيرت رأيه، وهي أعلى من سلطته”.

 
لافتا إلى أن هناك مراهقة سياسية اتضحت بشكل كبير، وأن التصرف مع الاتصالات الرسمية والدولية بهذه الطريقة ينهي ثقة الدول الأخرى بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية، واصفا ما تم بأنه مراهقة سياسية توضح للجميع كيف تريد قطر أن تتحاور.

 
من جهته، أكد المحلل السياسي سامي البشير لـ”مكة”، أن القيادة القطرية مستمرة في تخبطها الذي اعتاد الجميع عليه، وهو امتداد للتناقض القطري الذي حدث بعد تصريحات أمير الكويت الشيخ صباح الصباح، حينما ذكر أن قطر تريد الجلوس على طاولة الحوار ومستعدة للموافقة على تنفيذ المطالب.
 
وعقبها بدقائق خرج وزير خارجية قطر ليناقض هذه التصريحات. وأضاف أن مناقضة قطر لنفسها تأتي لحفظ ماء الوجه، والظهور بمظهر المنتصر، وهذا مخالف للأعراف السياسية، وأقل ما يمكن أن يطلق عليها أنها مراهقة سياسية اعتاد الجميع عليها من النظام القطري.
 
 
وأكد المصدر أن الاتصال كان بناءً على طلب قطر وطلبها للحوار مع الدول الأربع حول المطالب، ولأن هذا الأمر يثبت أن السلطة في قطر ليست جادة في الحوار ومستمرة بسياستها السابقة المرفوضة، فإن المملكة العربية السعودية تعلن تعطيل أي حوار أو تواصل مع السلطة في قطر حتى يصدر منها تصريح واضح توضح فيه موقفها بشكل علني، وأن تكون تصريحاتها بالعلن متطابقة مع ما تلتزم به، وتؤكد المملكة أن تخبط السياسة القطرية لا يعزز بناء الثقة المطلوبة للحوار.

 
وكان مصدر سعودي مسؤول في وزارة الخارجية قد صرح بأن ما نشرته وكالة الأنباء القطرية لا يمت للحقيقة بأي صلة، وأن ما تم نشره في وكالة الأنباء القطرية هو استمرار لتحريف السلطة القطرية للحقائق، ويدل بشكل واضح أن السلطة القطرية لم تستوعب بعد أن السعودية ليس لديها أي استعداد للتسامح مع تحوير السلطة القطرية للاتفاقات والحقائق، وذلك بدلالة تحريف مضمون الاتصال الذي تلقاه ولي العهد من أمير دولة قطر بعد دقائق من إتمامه.