إيران تحتل المرتبة الثامنة كأسوأ دولة في العالم من ناحية اضطهاد المسيحيين

عرب وعالم

اليمن العربي

أوضح تقرير أمريكي أن طلابًا مسيحيين في إيران أُجبروا على دراسة الإسلام أو ترك المدرسة، وقال أحد كبار المراقبين المسيحيين إن أطفال المدارس المسيحية في إيران قِيل لهم "إنه يتعيّن عليهم دراسة الإسلام أو ترك المدرسة".
 
ووفقا لما نشره موقع “christianpost” الأمريكي، قال أطفال مسيحيون في مدينتي «رشت»، شمال البلاد، و«شيراز»، جنوبها السبت: "إن مسؤولي المدرسة “أبلغوهم أن عليهم أن يتعلّموا الإسلام الشيعي أو سيتم طردهم من المدرسة".
 
ووفقًا للجنة وضع المرأة، المعتمدة من الأمم المتحدة، يُسمح للأطفال بموجب القانون أن يختاروا بين دراسة الإسلام وتلقّي تعليم ديني صممه المسيحيون. ومع ذلك، تم رفض طلبات أسرهم لتعليمهم الدّين المسيحي.. بحسب «ارم» .
 
ويوضح بيان لجنة وضع المرأة أنه “حتى وقت قريب، كانت الأسر قادرة على تقديم رسالة موقّعة من الكنيسة لإعفاء أبنائها من دراسة الإسلام”، مضيفاً: “لكن السلطات ترفض هذه الرسالة على أساس أن الكنيسة منظّمة غير شرعية وتصرّ على أن الأطفال يجب أن يدرسوا الإسلام أو  يعودوا إلى ديارهم”.
 
 
وأضاف “أن التعليم حق أساس تعهدت إيران بضمانه لجميع مواطنيها، ولا ينبغي أن يكون الأطفال ضحايا في محاولة لمعاقبة آبائهم على ممارسة حقهم في تبنّي دينٍ يختارونه”.
 
وأوضح الرئيس التنفيذي للرابطة الدولية لتضامن المسيحيين “كسو”، مارفن توماس، في بيان له أن تعليم “العديد من الأطفال سيتوقف دون مبرر”.
وإيران طرف في العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية الذي بدأ نفاذه منذ العام 1976. وتنص المادة 18 من هذا العهد على أن للوالدين والأوصياء الحق في “ضمان التعليم الديني والأخلاقي لأطفالهم وفقًا لقناعاتهم الخاصة “.
 
وتقول لجنة وضع المرأة إن عمل مسؤولي المدارس في “رشت” و”شيراز”: “يحرم الأطفال الموجودين حالياً في المدارس الابتدائية والثانوية من التعليم ما لم يوافقوا على تعليم ديني لا يتفق مع إيمانهم”.
 
 
الجدير ذكره أن إيران تحل المرتبة الثامنة في أسوأ دولة في العالم عندما يتعلق الأمر باضطهاد المسيحيين.
 
وفي الشهر الماضي، قيل إن نحو 500 من المتحوّلين للمسيحية في إيران فرّوا من البلاد ويعيشون الآن كلاجئين في تركيا بسبب الخوف من الاضطهاد على أيدي السلطات.
 
وقال أحد الذين سافروا إلى تركيا لموقع “روداو” الإخباري الكردستاني:”لقد غيّرت ديني لأنني لم أر شيئًا في الإسلام، فكل ما رأيته خطأ”.
 
وفي آب / أغسطس أيضًا، حكم قاضٍ على القس “يوسف نادرخاني” وثلاثة مسيحيين آخرين بالسجن لمدة 10 سنوات بتهمة العمل ضد الأمن القومي.
 
ونقلت صحيفة “بوسنوز” عن مصدر في الكنيسة المحلية قوله: إن رئيس الفرع الثاني والعشرين للمحكمة الإسلامية الثورية في طهران القاضي “ماشالا أحمد زادة” أمر الرجال بوقف الاعتقاد أن يسوع هو الرب.
 
 
وذكرت لجنة الولايات المتحدة للحرية الدينية الدولية أن “نادارخاني” وثلاثة آخرين اتُّهموا “بالتصرف ضد الأمن القومي” في يونيو.
 
 
واتَّهم القاضي “أحمد زادة” الكنيسة بتلقي حوالي 650 ألف دولار من الحكومة البريطانية سنويًا، وقد حكم على “نادرخاني” وثلاثة آخرين بالسجن لمدة 10 سنوات في أوائل تموز/ يوليو.
 
ومنذ حزيران/ يونيو 2017، أصدر القاضي “ماشالا أحمد زادة” من الفرع 26 في المحكمة الثورية في طهران أحكامًا بالسجن لمدد طويلة ضد ما لا يقل عن 11 شخصًا من المتحوّلين  للمسيحية والزعيم السابق للكنيسة الخمسينية الآشورية في إيران.
 
 
وتشير وثائق المحكمة إلى أن القاضي حكم على  المتهمين بسبب اعتقادهم “أن يسوع هو الله”، وبالتالي فإن هذا الحكم يمكن اعتباره موجهًا ضد كل المسيحيين في إيران.