غرام الأفاعي.. ننشر التاريخ الأسود لعلاقة قطر بتنظيم "داعش" (وثائق)

تقارير وتحقيقات

اليمن العربي

يومًا بعد الآخر، يظهر مدى العلاقة بين تنظيم "داعش" الإرهابي ودولة قطر، وطبيعة التمويل الذي يتلقاه الأول من مسئولي الدوحة لتنفيذ العمليات الإرهابية في الدول المختلفة، خاصة وأن "داعش" أعلن مسئوليته عن كثير من الحوادث الإرهابية خلال الفترة الماضية.

 

علاقة بدأت في الخفاء

العلاقة بين الطرفين بدأت في الخفاء وكشف عنها الباحثين والصحف الأجنبية طيلة الأشهر الماضية، فوثيقة مسربة عن تنظيم داعش الإرهابى فى سوريا كشفت الدور القطرى الخفى فى دعم عناصر التنظيم المتطرف بالأسلحة التى تدخل فى صناعة المتفجرات والمفخخات لاستهداف المدنيين الأبرياء.

 

ووفقا للوثيقة الصادرة عن تنظيم داعش الإرهابى وتحمل عنوان "تعزيزات"، فقد سلمت قطر المتطرفين مادة "نترات الأمونيا" لاستخدامها فى العمليات العسكرية ضد الجيش السورى فى عدد من جبهات القتال، ودعت عناصر التنظيم الإرهابى لاستلام "نترات الأمونيا" عن طريق ما يسمى "مجهز الولاية" بالتنسيق مع المجهز العام لاستمرار العمليات.

 


من الدعم السري للإعلان الرسمي.. ننشر تاريخ غرام الأفاعي بين قطر وداعش (وثائق)

تسريبات "كلينتون" تفضح قطر

وكشفت صفحة موقع التسريبات العالمية "ويكليكس" على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أن الحكومة القطرية متورطة في تمويل تنظيم "داعش" الإرهابي عام 2014.


وأوضحت "ويكليكس"، أن تسريبات من بريد المرشحة الديمقراطية للرئاسة الأمريكية السابقة، هيلاري كلينتون، كشفت عن تورط الحكومة القطرية في دعم وتمويل تنظيم داعش الإرهابي.

 

ونشرت التغريدة صورة من البريد الإلكتروني لهيلاري كلينتون إبان شغلها منصب وزيرة الخارجية الأمريكية، تقول إننا نحتاج إلى تفعيل جهودنا الدبلوماسية وتنشيط دور مخابراتنا من أجل الضغط على الحكومة القطرية التي تدعم داعش وعدد من المجموعات الدينية الراديكالية لوجيستيا وماليا.

من الدعم السري للإعلان الرسمي.. ننشر تاريخ غرام الأفاعي بين قطر وداعش (وثائق)

 الخزانة الأمريكية تكشف المستور

وتمثّل قصة الإرهابي التونسي طارق الحرزي نموذجا واضحا لتورط تنظيم الحمدين القطري في تمويل داعش، حيث كشفت وزارة الخزانة الأمريكية في العام 2014 حصوله على مليوني دولار من مؤسسة عيد بن محمد آل ثاني الخيرية لنقلها الى تنظيم داعش.

 

وأعلنت صحيفة "الدايلى ميل" البريطانية آنذاك أن مساعدة قطر لداعش تتم من خلال وسيط يدعى طارق الحرزي يعد أبرز الوسطاء بين قيادة تنظيم داعش والممولين في  قطر، بعد قيامه بجمع مليوني دولار من أحدى المتبرعيين القطريين بعدما سمحت الحكومة القطرية لمواطنيها بجمع الأموال للتنظيمات الإرهابية لتنفيذ عملياتهم.

 

وفي سبتمبر 2014 قال بيان وزارة الخزانة الأمريكية أن الحرزي "سهل عملية مرور المقاتلين الأوروبيين إلى تركيا ومن ثم إلى سوريا وتم تسميته بأمير المنطقة الحدودية بين تركيا و سوريا".

 

كما وصف البيان الحرزي "بأمير المفجرين الانتحاريين" الذي عمل أيضاً على تنسيق وصول مليوني دولار من وسطاء ماليين في قطر بهدف استخدامها للعمليات العسكرية فقط.

 

كما كشفت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية في تقرير أعدّه الكاتبان ديفيد بلير وراف سانشيز أن الإرهابي التونسي طارق بن الطاهر العوني الحرزي والملقب بأمير المفجرين الانتحاريين، تمكن من جمع أموال تقدّر بمليوني دولار من متبرع قطري، لافتين إلى أن الحرزي، الذي أدرجته وزارة الخزانة الأمريكية على قائمتها بوصفه إرهابياً عالمياً بسبب مكانته كواحد من متزعمي تنظيم داعش الإرهابي، يشرف على تدفق الإرهابيين الأجانب والأوروبيين وتسللهم إلى سورية عبر الحدود التركية، ويقوم بتنظيم هجمات إرهابية انتحارية وتفجيرات إرهابية بالسيارات المفخخة والعبوات الناسفة.

 

وتم تكليف الحرزي من قبل داعش باستقبال المقاتلين الأجانب المجندين الجدد وتوفير التدريب لهم على الأسلحة الخفيفة قبل إرسالهم إلى سوريا. فقام هو والعديد من أعضاء مجموعة حدود داعش بمساعدة المقاتلين الأجانب من المملكة المتحدة، وألبانيا، والدنمارك. واعتبارا من أوائل عام 2014 قام الحرزي أيضا بتجنيد أشخاص من شمال أفريقيا لداعش.

من الدعم السري للإعلان الرسمي.. ننشر تاريخ غرام الأفاعي بين قطر وداعش (وثائق)

 

العلاقة تعلن رسميًا

إلا أن تك العلاقة ظهرت بشكل رسمي حاليًا بعدما أصدر تنظيم داعش الإرهابى بيان تحت عنوان "بيان نصرة إخواننا المسلمين فى قطر" أكد فيه تضامنه مع دولة قطر فيما وصفه بـ"المحنة من دول الكفر".

 

يأتى البيان الصادر عن ما تعرف بـ"ولاية خراسان" عقب كشف دول الرباعى العربى لوجود ارتباط بين قطر وجماعات إرهابية متطرفة فى سوريا، وجمع الدوحة لتبرعات مالية لشراء أسلحة للإرهابيين وتأمين رواتبهم.

من الدعم السري للإعلان الرسمي.. ننشر تاريخ غرام الأفاعي بين قطر وداعش (وثائق)