مراقبون يُفجرون مفاجآت مدوية عن علاقة قطر بتركيا وإيران (تقرير خاص)

تقارير وتحقيقات

اليمن العربي

استمرارًا لسياستها عرقلت الدوحة كل مساعي الوساطة لاحتواء الشرخ الذي أصاب البيت الخليجي، ضاربة الوساطة الكويتية عرض الحائط، وهو ما حلله بعض المراقبون في الشئون الدولية على أنها لا تستطيع التنصل من التحالف التركي الإيراني، لذا ستستمر الأزمة لوقتٍ طويل.

 

وأكد أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، خلال مؤتمر صحفي له أمس الخميس، مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض، إن قطر قبلت المطالبة الـ 13 للدول الأربعة.

 

قطر تضرب الوساطة الكويتية عرض الحائط

ضرب وزير خارجية قطر، الوساطة الكويتية لحل الأزمة الخليجية، بقيادة الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح عرض الحائط، حيث نفى أن تكون الدوحة قبلت بمطالب الدول الداعية لمحاربة الإرهاب الممول من قطر، الـ 13 مطلبا.

 

وقال محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إن مطالب الرباعي العربي الـ 13، هي تمس السيادة القطرية لذلك لا يمكن القبول بها، مضيفًا: المطلوب أن يكون هناك مسعى لإيجاد آلية للحوار".

 

وأشار وزير الخارجية إلى أن  الرئيس الأمريكى دونالد ترمب أكد في اتصالي هاتفي  مع أمير قطر أهمية إنهاء الخلاف والجلوس للحوار، لافتا إلى أن الاتصال كان إيجابيا.

 

الدول الأربع المقاطعة ترد على قطر

من جانبها، أصدرت السعودية ومصر والامارات والبحرين بياناً بشأن المقاطعة القطرية، مؤكده خلاله، أن المملكة والإمارات والبحرين ومصر تؤكد أن الحوار مع قطر حول تنفيذ المطالب يجب أن لا يسبقه أي شروط.

 

قال البيان، أعلنت كل من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين وجمهورية مصر العربية، أنها تقدر وساطة سمو أمير دولة الكويت الشقيقة، وجهوده المشكورة في إعادة السلطة القطرية إلى جادة الصواب، وما أعلنه عن استعداد قطر الاعتراف بالمطالب الـ13 والاستعداد للتفاوض حولها، فإنها تؤكد أن الحوار حول تنفيذ المطالب يجب أن لا يسبقه أي شروط".

 

وقف التدخل العسكري

كما تأسف الدول الأربع على ما قاله أمير الكويت عن نجاح الوساطة بوقف التدخل العسكري، إذ تشدد أن الخيار العسكري لم ولن يكون مطروحاً بأي حال، وأن الأزمة مع قطر ليست خلافاً خليجيا فحسب، لكنها مع عديد من الدول العربية والإسلامية التي أعلنت موقفها من التدخلات القطرية ودعمها للإرهاب، ودول أخرى كثيرة في العالم أجمع لم تتمكن من إعلان موقفها بسبب التغلغل القطري في شأنها الداخلي، مما جعلها تخشى من عواقب ذلك خصوصاً مع السوابق القطرية في دعم الانقلابات، واحتضان وتمويل الإرهاب والفكر المتطرف، وخطاب الكراهية.

 

عدم جدية قطر

وأضاف البيان، أن تصريحات وزير الخارجية القطري، بعد تصريح سمو أمير الكويت تؤكد رفض قطر للحوار إلا برفع إجراءات المقاطعة التي اتخذتها الدول الأربع لحماية مصالحها بشكل قانوني وسيادي، ووضعه لشروط مسبقة للحوار يؤكد عدم جدية قطر في الحوار ومكافحة وتمويل الإرهاب والتدخل في الشأن الداخلي للدول.

 

وثمنت الدول الأربع في بيانها موقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تأكيده الحازم على أن السبيل الوحيد لحل الأزمة هو ضرورة وقف دعم وتمويل الإرهاب وعدم رغبته بحل الأزمة ما لم يتحقق ذلك.

 

استمرار الأزمة لوقت أطول

في ضوء ما سبق قال مراقبون، إن أمير الكويت لم يستطع تقريب وجهات النظر خلال زيارته إلى واشنطن، وبالتالي لم يحسم موقف قطر بشكل مباشر، بل زاد من الأمر احتقانًا، لاسيما عقب نصريحاته بعدم التدخل العسكري، وفي الأساس لم يكن هناك تدخل عسكري مباشر في قطر، وهو ما أكدته بيان الدول الأربعة.

 

وأضاف المراقبون لـ"اليمن العربي"، أن تطرق أمير قطر لغزو العراق أمرًا يشبوه الغموض في هذا التوقيت، مشيرًا إلى أن إعلانه قبول قطر للشرط الدول الأربعة، وسرعان ما نفته الخارجية القطرية، يؤكد أن الأزمة تعود لمنحنى الصفر في قيادة الأزمة.

 

لاتستطيع الخروج من التحالف التركي الايراني

وتابع المراقبون، أن سوف يكون هناك سيناريوهات للجانب الكويتي لتكميل دور الوسيط، ولكن قطر سوف تظل على موقفه ولن تغيره، لأنها لاتستطيع الخروج من التحالف التركي الايراني.