ماذا يعني محاولة ميليشا الحوثي تطبيق "زواج المتعة" في اليمن؟

تقارير وتحقيقات

ميليشيا الحوثي -
ميليشيا الحوثي - أرشيفية

أثارت لافتات ميليشيا الحوثي في العاصمة صنعاء جدل واسع حول رغبة ذرع إيران في اليمن في تطبيق المذهب الإمامي الإيراني في اليمن وهو ما يختلف كليًا عن منهج الزيدية التي تدعي ميليشيا الحوثي الانتماء لها وأنها من سلالتها، حيث تضمنت لافتات الميليشيا عن أهمية الإيمان بمبدأ الولاية وهو فقه ملالي إيران.


حديث ميليشيا الحوثي عن الولاية فتح الباب على مصراعيه نحو مستقبل اليمن في ظل انقلاب الحوثيين، حيث أن هناك عدة إجراءات آخرى ستحاول الميليشيا تطبيقها للوصول إلى ما تريده من تحقيق الإمامة في اليمن، ويأتي في مقدمة هذه الإجراءات "زواج المتعة" الذي تحله دولة الملالي بينما تحرمه كل طوائف المسلمين ومن ضمنهم الزيدية التي تدعي الميليشيا أنها من سلالتها.


زواج المتعة أو المؤقت


هو إلي أجل لا ميراث فيه للزوجة، والفرقة تقع عند انقضاء الأجل، وقد اختلفت الطوائف الإسلامية في شرعية زواج المتعة، فيري أهل السنة والجماعة والإباضية والزيدية أن زواج المتعة هو "حرام حرمه الرسول" ويُعتبر من الأنكحة الباطلة المحرمة بالإجماع فلا يجوز لأحد الإقدام عليه ولا التفكير فيه ولا الاستماع إلى شبهات من يبيحه، بينما قالت الشيعة الإمامية أنه "حلال وأن الذي نهي عنه هو عمر ابن الخطاب وليس الرسول".


ويري الشيعة الإمامية بأن زواج المتعة "هو قربة يتقرب بها الشخص إلى الله عز وجل بتحصين نفسه وحفظ دينه"، على حد زعمهم.


تحريم الرسول صل الله عليه وسلم لزواج المتعة


قول النبيّ عليه الصّلاة والسّلام: (يا أيها الناس إني قد كنت أذنت لكم في الاستمتاع من النساء، وإن الله قد حرم ذلك إلى يوم القيامة، فمن كان عنده منهن شيء فليخل سبيله، ولا تأخذوا مما آتيتموهن شيئا).


ووجه الاستدلال واضح من نصّ الحديث؛ حيث إنَّ نكاح المُتعة كان مُباحاً ثم جاء الأمر بتحريمه، فزواج المُتعة كغيره من الأحكام المنسوخة التي كانت مُباحةً، ثم جاء نصٌّ بتحريمها ولوجود النصّ بتحريم نكاح المُتعة ثبت نسخُ إباحته وأصبح مُحرّماً بعد أن كان مُباحاً.


كيف يتم زواج المتعة؟


إن ما يسمّى بزواج المتعة معروف ومتداول عند الأمامية ألاثني عشريّة من الطوائف الإسلاميّة ، وغير متداول ولا معترف به عند بقيّة الطوائف ، وزواج المتعة هو عبارة عن عقد زواج مؤقّت بين رجل وامرأة لقاء مهر محدّد ولمدّة معيّنة ولا يشترط وجود شهود أو إشهار لهذا الزواج.


محاولة ميليشيا الحوثي لتطبيق الإمامة ومن ثم زواج المتعة يكشف عن أن الميليشيا مجرد وكيل لإيران في اليمن، حيث تحاول دولة الملالي من خلالهم إدخال أفكار على اليمنيين تبعدهم عن هويتهم الإسلامية وتلقي بهم في بئر التشيع الملالي.


كما أن محاولة ميليشيا الحوثي تطبيق زواج المتعة يؤكد بما لا يدع مجالًا للشك أن ميليشيا الحوثي ليس لها أدنى علاقة بالمذهب الزيدي الذي يحرم هذا النوع من الزواج