بالصور.. مراحل تدهور السينما اليمنية

ثقافة وفن

اليمن العربي


أصبحت السينما علي عاتقها مهام تعليمية وتربوية وتثقيفية وتنموية والفن اليوم يحمل رسالة وهدف ، إلى جانب أنها صناعة وتجارة وكل العاملين فيها يتقاضون أجوراً من "كتاب، مخرجين، ممثلين ومصورين وغيرهم من العاملين أمام الكاميرات وخلف الكواليس، فهي جمعت كل الفنون في فن واحد وحطمت كل الحواجز الزمانية والمكانية وانتشرت حول العالم، فهي تلعب دوراً كبيراً في المجتمع فقد تلعب دوراً إيجابي أو سلبي ، وقد تحمل رسائل ضارة أو مفيدة ، وقد يأتينا منها الشر وقد يأتي الخير ، وقد تكون للهدم وقد تكون للبناء ، فهي وسيلة مهمة وخطيرة ومؤثرة علي الرأي العام.

وفي اليمن نسج العنكبوت خيوطه على شباك التذاكر بجانب البعض الذي تحول الي مساجد مثل "سينما "الشعبية" التي كانت في السابق مكان "أميتاب بتشان وعمر الشريف" رغم ‏توبة المكان وطهارته، إلا أن وجودهم مرسخ في الاذهان حسب قول المواطنين اليمنين، وبعض السينمات تحولت الي مراكز تجارية كبير علي سبيل المثال سينما "الأهلية" في حيّ المطراق، فيوجد أكثر من 50 دار سينما اكتظت بآلاف المشاهدين منذ بواكير القرن الماضي في عموم المحافظات والمدن اليمنية آلت إلى ‏مصير واحد، ولم تعد توجد في العاصمة اليمنية صنعاء سوى صالة عرض سينمائية واحدة في عام 2008.

ومازالت السينما اليمنية في مراحلها الأولى فأنتج أول فيلم يمني في عام 2005 بعنوان "يوم جديد في صنعاء القديمة "وتدور أحداثه حول قصة شاب متعلم من صنعاء القديمة وعلاقته بفتاة من طبقة اجتماعية متدنية لا يعرف لها أهل لها و لا نسب و يناقش الفيلم ثقافة اليمنيين الشعبية بشكل واقعي وأغلب الحوار يدور بلهجة صنعانيه رغم أن بعض الممثلين لم يكونوا يمنيين .

وحاز الفيلم على جائزة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي كأفضل فيلم عربي وهو أول فيلم يمني يعرض في مهرجان كان السينمائي، كما قام المخرج فضل العلفي بإخراج فيلم "الرهان الخاسر" وهو فيلم حكومي من إنتاج وزارة الداخلية للتحذير من خطر الجماعات الدينية المسلحة.

فلا يوجد اليوم في اليمن صناعة سينما ، ولا كن يوجد محاولات وتجارب فردية وجماعية تعمل على صناعة الأفلام القصيرة والأفلام السينمائية والوثائقية وغيرها ، لكن بإمكانيات بسيطة جداً ، واليمن الان تحتاج صناعة السينما، لكن تحتاج أولاً إلي الدعم المادي ، ثم الآلات التقنية التي تستخدم في صناعة السينما ، أما بالنسبة للمثلين والكتاب والمخرجين فاعتقد أن اليمن مليئة بمثل هؤلاء ، رغم قلة تجاربهم وخبراتهم في هذا المجال .

ثانياً يحتاج الجهور اليمني إلى التوعية بأهمية السينما ودورها في خدمة المجتمع ، وماذا تعني السينما والفيلم السينمائي ، لان هذه الكلمات ارتبطت عند الكثير بمفاهيم سيئة ومحرمة إطلاقا ً .

وهناك عدة أفلام قصيرة من إنتاج هواة و غير محترفين شاركت في مهرجان دبي السينمائي علي سبيل المثال فيلم "أسوار خفية"، وفيلم "أبوي نائم" وغيرها من الأفلام القصيرة.

وتعد خديجة السلامي، المستشار الإعلامي للسفارة اليمنية في باريس أول مخرجة يمنية وقامت بإخراج عدد من الأفلام الوثائقية عن اليمن منها فيلم غريبة في مدينتها "Stranger in Her Own City" والذي صور حياة فتاة يمنية من صنعاء القديمة تدعى "نجمية" لا تريد لبس الحجاب أو النقاب وتصر على اللعب مع الأولاد في الشارع وركوب الدراجة الهوائية وأفلام أخرى عن الفساد ومواضيع متعلقة بالشأن اليمني.