قائد حركة الشباب القطرية يوجه رسائل نارية للدوحة

عرب وعالم

صورة أرشفية
صورة أرشفية

وجه خالد الهيل، رئيس حركة الشباب القطرية رسائل نارية في مقال له كتبه بصحيفة أمريكية هاجم فيها نظام الحمدين القطري الذي اتهمه بدعم الارهاب وعرقلة الحجاج .


وقال خالد الهيل، رئيس حركة الشباب القطرية في موقع مجلة "ذا هيل" الأمريكية أن على قطر، كدولة غنية بالنفط وذات ناتج محلي إجمالي مرتفع، أن تقوم بعمل عظيم لمواطنيها، ولكنها بدل أن تحول هذه الدولة الصغيرة إلى موناكو الخليج باستخدام ثروتها الواسعة لصالح من يعيشن فيها، تستغل ملياراتها لتمويل الجماعات الإرهابية مباشرة عبر المنطقة.


ويلفت الهيل إلى أن ذلك الدعم والعلاقات المتوترة بينها وبين السعودية التي قطعت علاقتها بها في يونيو (حزيران) لدعهما معارضين سعوديين عنفيين، منع قطريين عدة من المشاركة في الحج.


وتمنع شركة الخطوط القطرية من الذهاب إلى السعودية، مواجهة مقاطعة من الاقتصاد الأغنى في المنطقة والعائلة الملكية الأكثر نفوذاً، كما من بقية دول مجلس التعاون الخليجي.


ويضيف الهيل أن النظام القطري منشغل في محاولة استغلال الوضع مدعياً بأن الدول الأربع هي التي تواجه حصاراً. ومع ذلك، تمكن القطريون الذين رغبوا في القيام بواجباتهم الدينية والمشاركة في الحج، من القيام بذلك من دون صعوبات بفضل الشيخ القطري عبدالله بن علي آل ثاني الذي أطيح والده أمير قطر الأسبق الشيخ أحمد بن علي آل ثاني عام 1972.

وأشار الهيل إلى أن السعودية لم تفتح حدودها البرية فحسب لجميع القطريين، وإنما نقلت أيضاً حجاجاً قطريين كثراً عبر طائرات خاصة وعلى نفقتها الخاصة.


ولفت إلى أن رجلاً واحداً كان قادراً على إقناع السعوديين بتغيير آرائهم. وزار الشيخ عبد الله آل ثاني السعودية واستخدم سمعته الخاصة ومكانته في العالم العربي للجلوس مع الملك سلمان بن عبدالعزيز وأقنعه بأن السماح لجميع المسلمين بالقيام بواجباتهم الدينية تتقدم على المشاكل السياسية. وجادل بأن العلاقات بين الدولتين الجارتين يجب ألا تتأثر بسبب جنون البعض.


ونوه وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة بهذه الخطوة الاستثنائية. ومع ذلك، يتساءل الهيل لماذا كان الشيخ عبدالله آل ثاني، وهو من خارج الحكومة القطرية، الوحيد القادر على تنفيذ شيء كان على الحكومة القطرية القيام به؟. لماذا كان الشيخ عبدالله هو الذي وضع قبل أيام رقماً هاتفياً خاصاً به في خدمة القطريين الذين يواجهون مشاكل في الحج؟ أين الحكومة في كل هذا؟.


ويضيف الهيل أنه بدل دعم الإرهاب والقوى المعارضة مباشرة، يتعين على حكومة قطرية قوية أن تتخذ خطوات حاسمة لضمان علاقات جيدة مع جيرانها، وإتاحة الفرصة لمواطنيها لممارسة واجباتهم الدينية براحة وسهولة. وبدل ذلك، تعجز هذه الدولة الفاشلة عن الدفاع عن نفسها وتبذر لا غازها الطبيعي فحسب على زعزعة استقرار المنطقة، وإنما أيضاً تبدد رصيدها السياسي.