ميانمار تمنع وكالات الإغاثة من الوصول لمسلمي الروهينغا

عرب وعالم

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية



ذكرت صحيفة "ذا غارديان" البريطانية اليوم الإثنين، أن ميانمار منعت جميع وكالات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة من تقديم الإمدادات والمساعدات الإنسانية من غذاء وماء ودواء، إلى آلاف المدنيين من الروهينغا الذين يواجهون حملة عسكرية دموية بدافع عرقي.

ونقلت الصحيفة عن مكتب الأمم المتحدة في ميانمار، قوله إنه تم إيقاف عمليات الإغاثة في شمال ولاية راخين لأكثر من أسبوع، لأن السلطات لم تمنح المنظمات الإنسانية إذناً بالعمل، موضحاً "أن الوضع الأمني والقيود التي فرضتها حكومة ميانمار جعلتنا غير قادرين على الوصول للروهينغا وتوزيع المساعدات"، مشيراً إلى أن ربع مليون شخص يعانون من الاضطهاد والعنف وإلى جانب نقص حاد في الغذاء والدواء.

وأضاف بيان للأمم المتحد أنها "على اتصال وثيق مع السلطات في ميانمار لضمان استئناف العمليات الإنسانية في أسرع وقت ممكن"، منوهاً إلى أنه يتم تسليم مساعدات إلى أجزاء أخرى من إقليم راخين.

واتُهم الجيش في ميانمار بارتكاب "فظائع" ضد أقلية الروهينغا المسلمة المضطهدة، والتي فر عشرات الآلاف منها إلى بنغلاديش، بينما قتل وأصيب العديد منهم بجروح.

وقال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في ميانمار، بيير بيرون، إن المنظمات الإنسانية "تشعر بقلق عميق إزاء مصير الآلاف من المتضررين من أعمال العنف العرقية شمالي إقليم راخين".

وأضاف أن هناك حاجة ملحة لضمان حماية النازحين وغيرهم من المدنيين المتضررين من العنف والاضطهاد العرقي من قِبل الحكومة والجماعات البوذية، إضافة لضمان إمكانية وصول المساعدات الإنسانية، بما في ذلك الغذاء والماء والمأوى والخدمات الصحية.

وتابع المتحدث "أنه من أجل مصلحة الضعفاء في جميع المجتمعات في إقليم راخين، يجب اتخاذ إجراءات عاجلة، للسماح باستئناف الأنشطة الإنسانية الحيوية، لأنهم ببساطة يعتمدون عليها".

يشار إلى أن جيش ميانمار يرتكب منذ 25 أغسطس (آب) الماضي، انتهاكات جسيمة ضد حقوق الإنسان شمالي إقليم راخين، تتمثل باستخدام القوة المفرطة ضد مسلمي الروهينغا.

وكان أفاد الجيش، أن نحو 400 شخص لقوا مصرعهم، زاعماً أن الغالبية العظمى منهم "إرهابيون"، رغم أن منع الحكومة للمنظمات الأممية من الوصول إلى شمال راخين، يجعل من المستحيل التحقق من حقيقة الأرقام، وطبيعة الأوضاع التي يعاني منها مسلمي الروهينغا.