معارضة قطر تبدأ حراكا في الخارج لمجابهة سياسة تنظيم الحمدين

عرب وعالم

أمير قطر
أمير قطر

قالت مصادر إعلامية إن المعارضة القطرية بدأت حراكاً منظماً لها في الخارج في إطار مواجهتها لسياسات «تنظيم الحمدين» العدائية ودعمه للإرهاب، وذلك بالمشاركة في الإعداد لمؤتمر يعقد في الرابع عشر من الشهر الجاري في العاصمة البريطانية لندن يتم خلاله تسليط الضوء على تلك السياسات القطرية، وحشد الجهود في مواجهة تلك الممارسات؛ لوضع حد لها، في خطٍ متوازٍ مع جهود الرباعي العربي في الضغط على الدوحة للرضوخ للمطالب المقدمة إليها وإجبارها على التخلي عن سياسة المكابرة والرهانات الخاسرة على دعم الإرهاب في المنطقة.
 
وبحسب صحيفة "البيان" الإماراتية فإن المؤتمر يعد بمثابة فرصة لفضح الممارسات القطرية، ويشارك فيه العديد من الشخصيات السياسية والإعلامية العربية والعالمية، وهو المؤتمر الذي اعتبره المعارض القطري خالد الهيل «أهم مؤتمر حول الأزمة القطرية»، مشدداً على حرص المعارضة القطرية على أن يسمع العالم صوتها، خاصة أن «حكومة قطر لا تسمح لأحد بأن يتحدث عن سياساتها أو نشاطاتها في المنطقة».
 
وشدد الهيل على وجود إجماع إقليمي وقلق دولي متزايد من السياسات القطرية الحكومية التي تمثل تهديداً للأمن والاستقرار الدولي. وإذا كان العالم فعلاً يرغب في وضع حد للعنف والإرهاب والفوضى، فلا بد أن يضع حداً للسياسة القطرية الممولة والمحفزة له.
 
تحرك منظم
 
وبحسب أستاذ العلوم السياسية بالقاهرة، الدكتور طارق فهمي في تصريحات له فإن المؤتمر الذي يعقد في لندن أول تحرك منظم للمعارضة القطرية في مسار تغيير سياسات النظام القطري، وهو بمثابة محاولة للضغط على الدوحة لتغيير سياساتها المعادية وخطوة على طريق تعريف العالم بما تتبعه الدوحة من سياسات.
 
وفي سياق ذي صلة، أكد مشايخ قبيلة آل مرة خلال لقاء مع ولي العهد السعودي أنهم يتمنون أن يكونوا بالصف الأول لإرجاع قطر الشرعية، بعد أن قامت سلطة قطر بإحضار قوات احتلال أجنبية لقمع الشعب القطري بكافة مكوناته.
 
ونقلت صحيفة البيان عن مصدر قطري قوله إن النظام القطري يخشى من الثارات والعداءات التي ولدها بنفس كل شريد وطريد بكل بيت بالوطن العربي متضرر من السياسة القطرية. وشدد المصدر على ضرورة أن تلقى أذرع المعارضة القطرية دعماً لحراكها؛ كي يكون ذلك الحراك فعّالاً ويؤتي بالنتائج التي تصبو إليها تلك التحركات.
 
انعكاسات مباشرة
 
وبخصوص ما إذا كان حراك المعارضة القطرية بالخارج يؤسس لتخليص الشعب القطري من تنظيم الحمدين وسياساته، يقول السفير المصري في قطر سابقاً السفير محمد المنيسي، في تصريحات خص بها "البيان"، إن أي حراك خارجي للمعارضة من الطبيعي أن يكون له تأثير معنوي على الداخل وأن تكون له انعكاسات مباشرة، لكن التغيير الحقيقي يأتي من الداخل نفسه، القادر على صنع الفارق في المجتمعات. وفي الوقت الحالي هناك صعوبة أن يتحرك الشعب القطري من الداخل لظروف معروفة. والتحرك الحاسم قد يأتي من داخل العائلة نفسها، وهو ما يبرهن خوف نظام تميم ممن حوله، وذلك باعتماده على دوائر تأمينه من القوات الإيرانية والتركية لحماية رؤوس نظامه.
 
ويتابع الدبلوماسي المصري: لديّ معلومات من بعض الأصدقاء القطريين الذين مازالت أحتفظ بعلاقات وتواصل دائم معهم، تؤكد وجود استياء شديد داخل الجيش القطري -رغم ضآلة عدده- من تصرفات القوات التركية؛ فالأتراك يتعاملون بصلف وغطرسة، ويصطدمون دائماً بأفراد الجيش القطري وضباطه، الأمر الذي يؤكد حالة الغضب الداخلية المتزايدة على الصعد كافة.