"صالح" يخرج عن صمته ويطالب الحوثيين بتنفيذ ثمانية مطالب.. تعرف عليها!

أخبار محلية

صالح
صالح

خرج المخلوع "علي عبد الله صالح"، عن صمته، ليطالب المتمردين الحوثيين، بثمانية مطالب كرر معظمها خلال هجومه عليهم قبيل تجمع «السبعين» الاحتفالي لحزبه الذي خرج في استعراض للقوة بمئات الآلاف يوم الرابع والعشرين من أغسطس الماضي.

وفي حين لم يذكر صالح، «الملازم الحوثية» التي أثارت غضب الحوثيين، فإنه استخدم لفظة القانون والدستور أكثر من مرة، وهي الجملة ذاتها التي استبق بها انتقاده للملازم الحوثية، التي يصفها خبراء يمنيون بأنها «منهج حكم يحاكي التجربة الخمينية في إيران».

كما أعاد صالح خلال كلمته نقلها موقع حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه مسألة الفساد، والتدخل في الشؤون الحكومية، وهي ذاتها التي ذكرها سابقا بالقول: «كل وزير فوقه مشرف (يقصد مشرفاً حوثياً)، وكل محافظ فوقه مشرف».

ويأتي حديث صالح بعد أسبوع على مناوشات بين أعضاء حزبه والحوثيين انتهت بتهدئة سبقتها اشتباكات قتل خلالها الضابط خالد الرضي واثنين من الحوثيين، إذ صمت إلا من مطالبة بـ«تحقيق سريع» حيال مقتل خالد الرضي، ولم يوجه أي رسالة أخرى لشركائه في الانقلاب.

وجاءت مطالب صالح من الحوثيين بـ«العمل على الالتزام بالشراكة في إدارة الدولة وفقاً لنصوص اتفاق تشكيل المجلس السياسي الأعلى وبقية الاتفاقات الموقّعة، وتطبيق نصوص الدستور والقوانين النافذة في عمل مؤسسات الدولة، وعدم السماح بأي تدخّل في أعمالها، والعمل بروح الفريق الواحد، وضرورة التزام الإعلام الرسمي بمفاهيم الشراكة والحيادية والعمل كمؤسسة رسمية تابعة للشعب، وعدم الانحياز لأي طرف، وتركيز الجهود للقضاء على الفساد ومحاسبة المفسدين وكل من يعبث بالمال العام، والعمل على إعادة الاعتبار للمؤسسة العسكرية والأمنية لكي تقوم بدورها وفقاً للدستور والقوانين (...) وتوفير الأمن والاستقرار إلى جانب اللجان الشعبية والمتطوعين، كما ندعو إلى العمل على رفد ودعم جبهات القتال» (ضد الشرعية وتحالف دعمها).

ومن اللافت في نصي كلمتي الحوثي وصالح، تجنب بعضهما من التهنئة، والاكتفاء بإشادة في ثنايا الكلمتين.

ففي نص التهنئة الذي نشره موقع «المؤتمر الشعبي»، اكتفى صالح بتهنئة «الشعب، والمؤتمريين والمؤتمريات»، ولم يذكر اسم جماعة أنصار الله (الحوثية) إلا في إشادة وقبيل توجيه المطالب.

وبحسب ما نقلته قناة «المسيرة» التابعة للمتمردين الحوثيين، فإن عبد الملك الحوثي زعيم التمرد تجنب هو الآخر ذكر «المؤتمر» بالاسم أيضاً، إذ وجه التهنئة لما يسمى «حزب الله» بالاسم.ش