"تميم" في ورطة.. خسائر بالمليارات تضرب قطر والسبب!

تقارير وتحقيقات

اليمن العربي

تزامنًا مع الاحتفالات التي يشهدها العالم الإسلامي بمناسبة عيد الأضحى المبارك، ما زالت قطر تحقق خسائر اقتصادية فادحة والتي قدرت حتى الآن بـ 5 مليارات ريال لخلو الفنادق بالدوحة من السياح بسبب تعنت أمير الدويلة أمير تميم بن حمد آل ثاني عن عدم تخليه دعم الجماعات الإرهابية الأمر الذي أدي إلى قطع كل من مصر والسعودية والإمارات واليمن قطع العلاقات الدبلوماسية مع بلاده. 

 

الخسائر 5 مليارات ريال

مثل السياح الخليجيون سابقًا النسبة الأكبر من الوافدين إلى قطر، خاصة في المناسبات والعطلات الموسمية، وتشير التقديرات إلى أن 50% من نسبة إشغال الفنادق القطرية كانت لأفراد سعوديين وإماراتيين، وتسبب عزوف السياح السعوديين الذين يتخطى عددهم المليون سائح سنويا عن التوجه إلى الدوحة لقضاء العطل القصيرة في خسائر للدوحة تصل إلى 5 مليارات ريال سنويا، ولا يمثل الكويتيون الذين يزورون قطر سوى 1% من الكويتيين الذين يسافرون للخارج وينفقون قرابة 20 مليار ريال، بينما لا يفضل العمانيون قطر وجهة سياحية لهم.

 

مهب الريح

من جانبه، قال رئيس غرفة الشرقية والرئيس السابق لمجلس الأعمال السعودي القطري عبد الرحمن العطيشان إن قطاع السياحة القطري أصبح في مهب الريح بعد فقدان ركيزته الأكبر المتمثلة في السياح السعوديين، لافتا إلى أن إشغال الفنادق القطرية لا يتجاوز 20% بدون مبالغة بل أقل مع تسريح العاملين، وبين أن السياح القادمين من وجهات أخرى إن وجدوا ستكون تكاليف رحلاتهم باهظة، بسبب عدم السماح لطائراتهم بالمرور في أجواء المملكة والإمارات والبحرين، الأمر الذي يفاقم خسائر القطاع.

 

فقدت أكبر رافد مالي

وقدر نائب رئيس لجنة النقل البري بغرفة الشرقية سالم السالم نسبة السياح الذين كانوا يتوافدون إلى قطر بنحو 15% من مجمل السياح السعوديين في إجازة العيد، وأن معظم هؤلاء كانوا يذهبون برا بحكم قرب المسافة، ولوجود منتجعات مخصصة للعائلات، لافتا إلى أن السياحة القطرية فقدت أكبر رافد مالي داعم لبقائها.

 

لا تتمتع بمقومات سياحية

كما أشار عضو اللجنة السياحية بغرفة الشرقية سابقا المستثمر في قطاعي السفر والفندقة عبدالله بوخمسين إلى أن قطر لا تتمتع بمقومات سياحية طبيعية، وتعتمد فقط على المجمعات التجارية والمنتجعات الترفيهية التي أنشأت خلال الـ 12 عاما الماضية، وقد استفادت أولا من قرب محافظة الأحساء والمنطقة الشرقية بما تمثلان من بعد سكاني، كما أتاح تقديم القطرية عروضا كبيرة على السفر إلى قطر نقل سعوديين من 10 محطات بمختلف مناطق السعودية، أن يكونوا القاعدة الأكبر لعمل القطاعين الفندقي والسياحي في قطر.

 

الخسائر متلاحقة

ولفت بوخمسين إلى وجود تذمر من فنادق عالمية من تكبدها للخسائر المتواصلة منذ أشهر عدة رغم تخفيض أسعارها إلى أقل من النصف، من أجل تغطية نفقاتها التشغيلية على الأقل، مشيرًا إلى أن استمرار الوضع لأشهر عدة بهذا الشكل سيجعل من الصعب على هذه الفنادق العمل، مضيفا أن متوسط أسعار الفنادق العالمية من فئة 5 نجوم انخفض إلى أقل من 200 دولار.