رسائل خطاب صالح بتشييع الرضي.. وكيف يذوق مما جرعه الجنوبيين؟

تقارير وتحقيقات

صالح
صالح

جاءت كلمة الرئيس السابق علي عبدالله صالح في جنازة أحد قياديي حزبه تحمل العديد من الرسائل والدلالات بعد الضربة التي تعرض لها من قبل الحوثيين باغتيال القيادي واستهداف نجله وهو ما اعتبره البعض مؤشراً على أن صالح يُسقى من الكأس الذي جرعه لآخرين وللجنوبيين.

واعتبر مراقبون لـ"اليمن العربي" أن أبرز ما أراد صالح إيصاله بحضور الجنازة هو نفي الأنباء التي تحدثت عن محاصرته من قبل الحوثيين وعن اضطراره لمغادرة العاصمة بعد التهديدات الحوثة.

كما حرص صالح على التخفيف من غضب أنصاره الغاضبين مما قام به الحوثيون من مضايقات كبيرة لهم خلال الايام الماضية وصلت لاستهداف القيادي في الحزب خالد الرضي واغتياله من قبل مسلحين حوثيين.

وأكد صالح بخطابه أن الرضي لم يكن يحمل سلاحاً في تلميح إلى أن الحوثيين اغتالوه غدراً وتحدث عن ان حزبه سيقدم تضحيات أكثر مما قُدم.

كذلك اعتبر بعض المعقلين أن صالح وخلال مشاركته بجنازة القيادي الذي اغتاله الحوثيون، يتجرع من نفس الكأس التي تجرعه جنوبيون منه في سنوات سابقة توجهت لنظامه اتهامات باستهدافهم والتضييق عليهم.

وكان الحوثيون تحدوا صالح قبل أيام بإقامة نقطة تفتيش قرب منزل نجله واعترضوا أحد أبنائه وهو صلاح الذي كان يتنقل بسيارة، وأكد صالح أن الحوثيين طالبوا من ابنه البطاقة الشخصية وتسليم السلاح وأطلقوا على سيارته النار لكن سيارة أخرى كانت قد أخذته من المكان.