صحيفة أميركية : الإرهاب القطري يخترق مدارسنا

عرب وعالم

صورة أرشفية
صورة أرشفية

قالت صحيفة أميركية أن الإرهاب القطري إخترق مدارس الولايات المتحدة عبر مؤسسة قطر الخيرية التي كثفت نشاطها مؤخراً .

وأوضحت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية، في تقرير لها أن مؤسسة «قطر الخيرية»، التي فرضت عليها دول عربية عقوبات أخيراً لارتباطها بتمويل جماعات إرهابية بينها القاعدة و«داعش» والإخوان، تقوم بنشاط مكثف داخل المدارس الأميركية لنشر الفكر المتطرف تحت ستار ولافتة خادعة هي المساعدات الخيرية.

ومؤسسة قطر الخيرية كانت بمثابة قناة مالية رئيسية استخدمها زعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن لتمويل أنشطته في التسعينيات، تسعى إلى استهداف عقول الطلاب والمراهقين الأميركيين، عبر ضخ ملايين الدولارات في المدارس الابتدائية والمتوسطة والثانوية، حسبما كشف تقرير الصحيفة .

وأضافت الصحيفة في التقرير الذي نشرته على موقعها الإلكتروني إن المدارس الحكومية الأميركية التي تتطلع إلى توسيع برامج تعليم اللغة العربية تتلقى تمويلاً من مؤسسة في قطر التي تواجه أزمة دبلوماسية مكثفة بشأن علاقاتها بالإرهاب، ما أثار مخاوف وقلقا متزايدا في صفوف العديد من الأميركيين.

وأشارت إلى أن مؤسسة «قطر الخيرية» منحت 30.6 مليون دولار خلال السنوات الثماني الماضية إلى عشرات المدارس بداية من نيويورك إلى ولاية أوريغون، ودعمت المبادرات الرامية لخلق أو تشجيع نمو البرامج العربية، تشمل دفع الرواتب وتكاليف المواد.

ولفتت الصحيفة إلى أنه منذ فترة طويلة يقدم المانحون من الحكومات الأجنبية، وتشمل الدول العربية الأخرى، تبرعات للتعليم العالي الأميركي، ولكن يبدو أن مؤسسة قطر واحدة من المنظمات الأجنبية القليلة التي تستهدف المدارس الحكومية من رياض الأطفال وحتى الصف الثاني عشر بمنح عالية، وتريد زيادة الإنفاق.

ووفقاً للصحيفة، أعرب بعض المنتقدين عن قلقهم بشأن علاقات المؤسسة مع دولة قطر، بالنظر إلى أن مؤسستها ورئيستها، هي الشيخة موزة بنت ناصر، والدة أمير دولة قطر، تميم بن حمد آل ثاني.

وكان الرئيس دونالد ترامب أشاد في يونيو الماضي بخطوة الدول الداعية لمكافحة الإرهاب قطع العلاقات مع الدوحة التي انتقدها صراحة، وهي خطوة أبرزت الصعوبات الأميركية طويلة الأمد مع قطر.

ولفتت الصحيفة إلى أن المشاركة الأجنبية في المدارس والجامعات الأميركية أثارت القلق من قبل.

وأوضحت أن مؤسسة قطر منحت المساهمات الأولى لدعم المدارس الحكومية الأميركية في العام الدراسي 2009-2010 وبلغ مجموعها 625 ألف دولار، وقدمت 3.8 ملايين دولار في العام الدراسي 2017-2018، بزيادة على 3.2 ملايين دولار مقارنة بالعام السابق، ولكن أقل من 5.5 ملايين دولار قدمتها في عام 2014-2015.