حقوقيون ودبلوماسيون مصريون : السعودية أفشلت مخططات الدعاية القطرية السوداء

عرب وعالم

صورة أرشفية
صورة أرشفية

أجمع حقوقيون ودبلوماسيون مصريون، على أن حكمة السعودية أفشلت مخططات الدعاية القطرية السوداء التي كانت تستهدف المملكة العربية السعودية وتهدف إلى تسييس الحج وتدويل الأراضي المقدسة.


وقال عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، حافظ أبو سعدة، إن القرار السعودي بتسهيل الحج للقطريين أفشل مخططات الدعاية السوداء والمضللة للنظام القطري المدعوم من إيران ضد المملكة.

وأوضح في تصريح نقلتها صحيفة "البيان" أن النظام القطري كان يهدف لتصوير الأمر أمام العالم أن الدول المقاطعة له تمنع مواطنيه من أداء الحج، لوضع هذه الدول في مأزق أمام المجتمع الدولي كنوع من أنواع الضغط عليها من ناحية، ومن ناحية أخرى التخفيف وإبعاد أنظار العالم عن جرائم النظام القطري في حق شعبه وشعوب المنطقة.

وأشار أبو سعدة إلى أن السعودية نزعت فتيل الأزمة عبر التزامها بالمعايير الدولية لممارسة القطريين شعائرهم الدينية وإعلانها بأنه لن يتم منع أحد من زيارة بيت الله.

ووصف ما فعلته قطر بشأن الحج ومحاولات تدويله بأنه خطيئة كبرى، ويتفق مع التوجهات الإيرانية الفاشلة التي سعت مراراً وتكراراً لتسييس الحج من خلال توجيه حجاجها لممارسة أعمال سياسية، بل وإجرامية أثناء أداء الفريضة، وكذلك رفع الشعارات الطائفية.

واعتبر أبو سعدة أن النظام القطري متهم أمام شعبه بأنه يعرقل حق مواطنيه في ممارسة شعائرهم الدينية، على غرار رفضه في وقت سابق دخول الطائرات السعودية لنقل الحجاج القطريين، موضحاً أن إقدام نظام تميم على هذه الخطوة، وخاصة بعد نجاح وساطة الشيخ عبد الله بن علي آل ثاني يكشف حالة الخوف التي تنتابه من انقلاب القطريين عليه.

في حين إعتبر سفير مصر السابق بقطر ومساعد وزير الخارجية الأسبق، محمد مرسي، أن النظام القطري لا يهمه تأدية مواطنيه للحج أم لا، بل كان هدفه من الدعوة لتسييس الحج ومحاولات تدويله، استغلال هذه الشعيرة الدينية لاختلاق أزمة مع الدول المقاطعة له لتحقيق مكاسب سياسية على حساب شعبه.

ولفت أنه منذ إعلان الدول الداعية لمكافحة الإرهاب للضغط عليها للتوقف عن دعم الإرهاب، والنظام القطري -مدعوماً من إيران- يقوم بممارسات خبيثة هدفها الأساسي تشويه صورة الدول الداعية لمكافحة الإرهاب وضرب الاستقرار في المنطقة، معتبراً أن المحاولة الفاشلة لتسييس الحج ومحاولات تدويله كانت بمثابة آخر الأوراق التي استنفدتها الحكومة القطرية وجماعاتها المتطرفة كالإخوان وغيرها للنيل من مكانة السعودية.

وثمن سفير مصر السابق بقطر تعامل السعودية مع أزمة الحجاج التي حاول النظام القطري اختلاقها، موضحاً أن موقف المملكة كان واضحاً منذ البداية في التعامل الإنساني مع الحجاج القطريين بعيداً عن الأزمة السياسية القائمة مع تنظيم الحمدين بسبب دعمه للإرهاب.