ضخ 6 مليارات يورو في ليبيا و60 بأفريقيا للقضاء على الهجرة والإرهاب

عرب وعالم

أرشيفية
أرشيفية

طالب رئيس البرلمان الأوروبي، الإيطالي أنطونيو تاجاني، زعماء فرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، وإسبانيا، الذين يعقدون قمة في باريس الإثنين، للنظر في مكافحة الهجرة غير الشرعية من أفريقيا عبر ليبيا، في اتجاه دول الاتحاد الأوروبي، برصد اعتمادات مالية ضخمة للقضاء على جذور المشكلة مرة واحدة وإلى الأبد، وإغلاق الجسر البحري الليبي نحو أوروبا، بتخصيص 6 مليارات يورو لمساعدة ليبيا، وضخ استثمارات بما بين 50 و 60 مليار يورو على المدى الطويل في القارة الأفريقية.

وأوضح المسؤول الأوروبي في تصريحات نشرتها صحيفة لاريبوبليكا الإيطالية الإثنين، قبل القمة الأوروبية المنتظرة، أن ليبيا ومعها القارة الأفريقية، ستبقى مشكلة أوروبية كبرى إذا لم تعمل أوروبا على حل المشكلة بطريقة جذرية، وذلك بضخ استثمارات مالية كبرى لمساعدتها على التصدي للهجرة، ودعم اقتصادها، مطالباً أوروبا بتأمين ما لا يقل عن 6 مليارات يورو لفائدة ليبيا، على غرار تركيا، التي تعهدت بالتصدي لموجات الهجرة غير الشرعية عبر أراضيها بفضل هذا الدعم المالي.

وأضاف المسؤول الأوروبي، أن المطلوب من أوروبا تخصيص استثمارات ضخمة للنهوض باقتصاد الدول الأفريقية الأخرى، على المدى الطويل عبر استثمارات تتراوح بين 50 و 60 مليار يورو، لمساعدة الدول المعنية في القارة الأفريقية على التحول الاقتصادي الحقيقي، الكفيل بكبح جماح الراغبين في الهجرة بحثاً عن ظروف اقتصادية أفضل.

وقال تاجاني: "ضخ بضع الملايين ولو بالعشرات في اقتصاديات الدول الأفريقية، غير كاف للقضاء على الظاهرة، وعلى أوروبا أن تضع برنامجاً حقيقياً وجدياً لمساعدة أفريقيا".

وبسؤاله عن دور المساعدات المالية في التصدي لموجات المهاجرين عبر ليبيا، قال رئيس البرلمان الأوروبي إن "أوروبا وضعت على ذمة تركيا 6 مليارات يورو لإغلاق طريق الهجرة عبر دول البلقان، والآن جاء الدور على ليبيا، يجب أن ندعم ليبيا فوراً بـ 6 مليارات مماثلة، ثم الاستثمار في خطة أكثر تعقيداً وشموليةً تهم كامل القارة الأفريقية".

ورداً على المشاكل الأمنية، والاضطرابات التي تمر بها ليبيا، التي تمنع وضع مثل هذه البرامج، قال المسؤول الأوروبي إنه وعلى العكس تماماً يعتقد أن هذه "الاستثمارات يُمكنها المساعدة على مزيد التقارب بين طرابلس وبنغازي، خاصةً بين اللواء حفتر الذي من المرجح تعيينه قائداً عاماً لكل القوات المسلحة الليبية، على أن يحتفظ السراج بالقيادة السياسية، وبدعم من مختلف القبائل خاصةً قبائل الجنوب".

وأشار المسؤول الأوروبي إلى أن بعض التمويلات الفورية التي ينادي بها "يجب أن تذهب إلى بعض الدول المجاورة لليبيا، مثل النيجر أو تشاد، لإغلاق الممر الليبي، وعلى ذكر تشاد، عندما التقيت بالرئيس التشادي منذ فترة قصيرة، أكد لي أن داعش ينوي إرسال مقاتلين ومسلحين، عبر هذه المناطق في اتجاه أوروبا مروراً بليبيا، لارتكاب جرائم إرهابية وتنفيذ عمليات دموية على الأراضي الأوروبية، لذلك يجب التعجيل بوضع خطط للاستثمار يُمكنها الحد من هذا الخطر الذي يُهدد أوروبا نفسها".