دبلوماسي مصري سابق : قطر الغنية تستخدم مواردها في دعم الإرهاب

عرب وعالم

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

أكد سفير مصر السابق في الأمم المتحدة جلال الرشيدي أن العقبة الحقيقية في حل الأزمة القطرية تكمن في وجود أزمة ثقة بين قطر وكل دول مجلس التعاون الخليجي نتيجة استخدام الدوحة الخاطئ لمواردها في دعم الإرهاب وإثارة الفتن وزعزعة الأمن والاستقرار بدول المنطقة.

ونقلت صحيفة البيان عن الرشيدي قوله، أن قطر دولة صغيرة وغنية بمواردها، لكنها تستخدم هذه الموارد في دعم الإرهاب بشكل مباشر وغير مباشر وهذا موثق بالأدلة والبراهين .. مشيراً إلى دعمها للجماعات الإرهابية في ليبيا والعراق وسوريا ودول أخرى .

وقال أن هذا الأمر دفع مصر لمطالبة مجلس الأمن بالتحقيق في دفع قطر مبلغ مليار دولار لجماعات إرهابية في العراق، بالإضافة إلى مطالبتها بتوثيق انتهاكات الدوحة وتمويلها وتسليحها للمتطرفين في ليبيا، حيث قدمت القاهرة لمجلس الأمن أدلة حول دعم قطر للإرهاب في ليبيا.

وأشار إلى أن الدوحة دأبت على دعم منظمات غير حكومية بخلاف دعمها لجماعات إرهابية كـ«داعش» و«القاعدة» و«فتح الشام» وغيرهم من الجماعات المتشددة لتنفيذ عمليات إرهابية في دول المنطقة، على غرار تمويل العملية الإرهابية التي شهدتها أخيراً الكنيسة البطرسية في العباسية بمصر، والتي راح ضحيتها عدد من الضحايا الأقباط، حيث ظهرت عدة أدلة كشفت تورط قطر في هذه الجريمة البشعة.

وأضاف سفير مصر السابق في الأمم المتحدة أن أحد العقبات في حل الأزمة القطرية، يتمثل في استضافة الدوحة لعناصر جماعة الإخوان الإرهابية، وعلى رأسهم مفتي الإرهاب يوسف القرضاوي، للاستفادة منهم في تطبيق أجندتها، عبر فتاويهم المتشددة من فتاوي القتل بما يتفق والسياسة القطرية الرامية لتخريب دول المنطقة.

ولفت إلى أن الدوحة تمتلك منبراً إعلامياً يتمثل في قناة الجزيرة، وهذا المنبر تستخدمه قطر كذراع إعلامية للإرهاب، وبوقاً للمتآمرين على الأمة من المحيط إلى الخليج، مؤكداً أن «الجزيرة» عبر سياساتها تواصل العمل على مشروعها التخريبي في المنطقة العربية.

وفيما يتعلق بالتحالف القطري الإيراني كأحد العقبات أمام حل الأزمة، أكد الرشيدي أن قطر لم تراع مشاعر وسياسات الدول المجاورة لها وهم أعضاء معها في مجلس التعاون الخليجي، متسائلاً: «هل يعقل لأي زعيم دولة مثل أمير قطر تميم بن حمد أن تكون بلاده عضواً في مجلس التعاون الخليجي ويقف مدافعاً عن إيران وسياساتها ضد أشقائه من دول الخليج؟!»، موضحاً أن قطر وإيران تتفقان في دعوتهما للإرهاب والتدخل في الشؤون الداخلية للدول الإسلامية لإثارة الفتن والقلاقل لتفريق الأمة.

ونوه الرشيدي في هذا السياق إلى خطأ كبير ارتكبته قطر بعد محاولاتها تسييس شعائر الحج، ووقوفها في صف إيران على حساب أشقائها في دول الخليج، مؤكداً أن دول المنطقة وخاصة دول الخليج تضرروا كثيراً من إرهاب إيران وقطر.

واختتم الرشيدي حديثه بالإشارة إلى أن هناك الكثير من الكتابات التي تؤكد أن قطر لديها رؤية قائمة قبل تولي تميم بن حمد السلطة، تقوم على دعم أي جماعة معارضة في أي من دول المنطقة، لإثارة الفوضي وزعزعة الاستقرار.. موضحاً أن هذه الرؤية لا تزال مستمرة لوقتنا الراهن بدعم من الغرب الذي يستخدم قطر كأداة لتنفيذ مخططاته عبر مساعدتها على تمويل جماعات إرهابية كـ«القاعدة» و«داعش» وغيرهما.