مذيعة عراقية محجبة تثير جدلاً في النرويج لهذا السبب! "صورة"

منوعات

صورة أرشفية
صورة أرشفية

أصبح تلفزيون “إن إر كي” (NRK) الحكومي النرويجي، في مرمى سهام مناهضي الإسلام، بعد اعتزامه عرض برنامج عن الانتخابات البرلمانية المقبلة، تقدمه شابة محجبة.
 
وعزمت المحطة، عرض برنامج بعنوان “فاتن تختار” تقدمه العراقية فاتن مهدي الحسيني، إلا أن أكثر من 3 آلاف مناهض للإسلام بعث رسائل غاضبة وفي معظمها تنطوي على كراهية، إلى المحطة، حتى قبل عرض البرنامج، وفق الإعلام المحلي.
 
الجدير بالذكر أن فاتن مهدي الحسيني تلقت جائزة بيرجن لعام 2014 وهي واحدة من أرفع الجوائز الاجتماعية في النرويج، عن التزامها بمناهضة الإرهاب ومواجهة المتطرفين المحتملين في النرويج وفي الخارج بعد أن قادت مظاهرة أمام الساحة الرئيسية للبرلمان النرويجي تنديداً بالتشدد الديني.
 
ووجه الغاضبون للقناة التلفزيونية اتهام بإبراز الاسلام، وإزالة الرموز والقيم المسيحية من على شاشتها.
 
وكان من ضمن المناهضين لقرار المحطة، حزب “الديمقراطيون في النرويج” اليميني المتطرف، حيث وجه انتقادات شديدة إلى أمين المظالم المعني بالمساواة والتمييز، الذي اعتبر أن قرار المحطة التلفزيونية "لا ينتهك مبدأ المساواة"، وطالب الحزب المتطرف بطرد أمين المظالم من منصبه على خلفية قراره المتضامن مع المذيعة المحجبة.
 
وكان المدير العام للمحطة قد قال ثور غيرموند أريكسن، في تصريح لصحيفة، أفتنبوستن: "إن الانتقادات الموجهة مليئة بالكراهية في معظمها".
 
مضيفا :"هذا ناجم عن ظهور شابة مسلمة نرويجية أمام الرأي العام، هناك قوى ظلامية قوية لا تريد ظهور المسلمين الشباب".
منجانبها تحدثت رئيسة الوزراء النرويجية، إرنا سولبرغ، عن تضامنها مع فاتن الحسيني، وأكدت أهمية احترام من يرتدين الحجاب على خلفية معتقداتهن الدينية.
 
وتتناول الحسيني (22 عاما) في برنامجها “فاتن تختار” الانتخابات العامة المرتقبة في 11 سبتمبر/أيلول، ويتألف من 4 أجزاء، يعرض أولها في 31 أغسطس/آب الحالي.
 
وتُجري فاتن حوارات مع سياسيين واستطلاعات حول الأحزاب، انطلاقا من تطلعات الشريحة المجتمعية التي تمثلها الشابة المسلمة.