هل تندلع حرب نووية بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة؟

تقارير وتحقيقات

اليمن العربي

 

 

نشبت المعركة الكلامية بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، إثر إعلان الأخيرة قدرتها على تثبيت رأس نووي حربي في الصواريخ البالستية، ما مهد لتبادل التهديدات بين البلدين، التي وصلت حد التحذير من حرب نووية، ليشتد الصراع عقب بدء المناورات العسكرية بين أمريكا وكوريا الجنوبية.

 

قدرة كوريا الشمالية على تثبيت رأس نووي حربي

البداية، حينما تداولت تقارير أمنية عبر وسائل الإعلام، تفيد بقدرة كوريا الشمالية على تثبيت رأس نووي حربي في الصواريخ البالستية، وهو ما دفع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتهديد كوريا بإطلاق النار، حال عدم التوقف عن تصريحاتها.

 

"ترامب" يهدد بإطلاق النار على كوريا

وهدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، كوريا الشمالية، بتعرضها لـ"النار والغضب" إذا استمرت بتهديدها للولايات المتحدة.

 

وقال ترامب، "من الأفضل لكوريا الشمالية عدم توجيه المزيد من التهديدات للولايات المتحدة، لأنها ستوجه النار والغضب التي لم يشهدها العالم من قبل"، متابعًا؛ أن كوريا الشمالية ستواجه بنار وغضب وقوة لم يواجه العالم مثلها من قبل.

 

وحذر ترامب، بيونجيانج بأن الترسانة النووية الأمريكية باتت أقوى من أي وقت مضى.

 

كوريا تهدد بحرب نووية مع أمريكا

وردًا على تصريحات ترامب، هدّدت كوريا الشمالية بحرب نووية استباقية مع الولايات المتحدة، واستهداف قاعدتها العسكرية بالمحيط الهادى "جوام".

 

وفي بيان للمتحدث باسم القوات الاستراتيجية "المسؤولة عن البرنامج النووي" بالجيش الشعبى الكوري، هدّد فيه بتحويل الولايات المتحدة لساحة حرب نووية، مشيرًا إلى أن بيونجيانج تدرس بعناية خطة استباقية نارية بضرب قاعدة جوام بصواريخ متوسطة المدى لاحتواء القواعد الرئيسية الأمريكية بشبه الجزيرة الكورية، شاملة قاعدة أندرسون.

 

مناورات أمريكية مع كوريا الجنوبية

هذا وفي ظل الصراع بين أمريكا وكوريا الشمالية، بدأت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، اليوم الإثنين، تدريباتهما العسكرية المشتركة التي حذرت بيونج يانج مسبقا من أنها ستؤدى إلى تصاعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية.

 

وأعلن الجيش الكوري الجنوبي بدء المناورات التي يشارك فيها عشرات الآلاف جندى وتحمل اسم "اولتشى حارس الحرية" (اولتشى فريدوم غارديان).

 

وتؤكد واشنطن وسيول أن هذه المناورات دفاعية لكن بيونج يانج ترى فيها تجربة استفزازية لغزو أراضيها.

 

وتجرى مناورات 2017 في أجواء من التوتر الشديد والحرب الكلامية الحادة بين واشنطن وبيونج يانج، وتحمل هذه المناورات التي تجرى سنويا منذ 1976 اسم جنرال دافع عن مملكة كورية سابقة في مواجهة الغزاة الصينيين.

 

ويشارك في المناورات عدد يصل إلى خمسين ألفا من الجنود الكوريين الجنوبيين و17 ألفا و500 عسكري أميركي مقابل 25 ألف جندي أميركي العام الماضي.

 

فتح بوابات السدود على الحدود

وردًا على بدء المناورات بين القوات الأمريكية والكورية الجنوبية، على حدود بيونجيانج، فتحت سلطات كوريا الشمالية بوابات أحد السدود، وقامت بتسريب المياه على الحدود مع كوريا الجنوبية دون سابق إنذار، وفقًا لوكالة "يونهاب" الرسمية.

 

وكانت بيونجيانج حذّرت واشنطن، أمس من عواقب حرب نووية خارجة عن السيطرة نتيجة  تصرفاتها غير المسؤولة بعقد تلك المناورات قرب حدودها.