وصفه بـ"الأعمى".. تفاصيل إساءة تلميذ حسين بدر الدين الحوثي للقرآن

أخبار محلية

حسين بدر الدين الحوثي
حسين بدر الدين الحوثي

زعم القيادي الحوثي يحيى قاسم أبو عواضة الصديق المقرب من حسين بدر الدين الحوثي وتلميذه والباحث المختص في مشروعه،  في مقطع فيديو على قناة المسيرة الحوثية إن "المشكلة التي وقعت فيها الأمة أنها قدمت القرآن كتابًا مبتذلًا، لم يعد له ارتباط بقرائه من أهل بيت النبي صلوات الله عليه وعلى آله وسلم، وبالتالي طلع القرآن ليس فقط كتابًا ناقصًا، وإنما طلع أعمى، نجد الظالمين يستفيدون من القرآن في ظلمهم للناس، والمجرمين يستفيدون من القرآن في إجرامهم، والمفسدين يستفيدون من القرآن في فسادهم".


وأضاف: "بل وصلت المسألة إلى أن يقدم الله من خلال كتابه أسوأ من الشيطان، يقدم الله مصدر القبائح، يقدمون الله أنه مصدر قبيح أنه من خلق المعصية، فاستخدم القرآن لتقديم الله بهذا الشكل، أسوأ من الشيطان لأن الشيطان يوسوس، بينما يقدمون الله أنه جاء ليخلق المعصية، فأيهما أسوأ من يوسوس أم من يخلق المعصية".


من جنابهم.. ندد عدد من علماء الزيدية في اليمن بمحتوى مقطع الفيديو الذي بثته قناة "المسيرة" التابعة للميليشيات الانقلابية المسلحة، ويظهر فيه القيادي الحوثي يحيى قاسم أبو عواضة، منتقصًا من القرآن الكريم.


وكشف مصدر محلي أن "أبو عواضة" لا يزال مقربًا من عبدالملك الحوثي، ودائمًا ما ينطق بما يسيء للقرآن الكريم، مشيرًا إلى أن ما وثّقه الفيديو لا يمثل سوى جزء يسير مما يدور في مجالس الحوثيين الخاصة وما ينشرونه بين أتباعهم، وفقًا لما نقلته صحيفة "الوطن"، الأحد (20 أغسطس 2017).

 

وأضاف أن "الحوثيين يسخرون من القرآن الكريم، ويدنسونه، ويعاقبون من يوجد مصحف معه، ويبحثون عمن يحفظ كتاب الله لإيداعه السجن أو قتله".

 

من جانبه، اعتبر نائب رئيس رابطة علماء اليمن، الشيخ أحمد المعلم، ما ذكره أبو عواضة "كلامًا تكفيريًّا" ناتج عن ولائه للحوثيين، مضيفًا أنه لا يستغرب ذلك، فقد سبقه حسين بدر الدين الحوثي بتسمية القرآن مبتذلًا، والحديث عن السنة بما يلغيها، و"من كان مستهينًا برسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته ليس غريبًا عليه أن يصدر عنه ما يكون فيه إساءة أدب مع الله سبحانه وتعالى" حسب قوله.

 

ونوه "المعلم" إلى أن هدم الحوثيين للمساجد ليس عبثًا وليس نزوة حقد وعدوان، بل هو عمل صادر عن عقيدة لأن منظريهم يعتبرون أن المساجد التي لا تحمل فكرهم ولا التعبير عن منهجهم ولا الصلاة على طريقتهم تعتبر مساجد ضرار، وأن هدم مساجد السنة تقرب من الله.

 

وتابع نائب رئيس رابطة علماء اليمن: "الكثير من المراقبين والباحثين كشفوا أن يحيى الحوثي، المسمى وزير التربية في حكومة الانقلاب، أمر بتغيير في المناهج الدراسية، وهذا الأمر خطير جدًّا على الأجيال القادمة، وبالتالي لا بد من أمرين: أولهما الحزم لإنهاء تمددهم، والثاني تجريد تلك الأفكار بعد انتصار الشرعية".

 

ودعا "المعلم" إلى مواجهة ما وصفها بالألغام الفكرية للحوثيين بكل الوسائل في المناطق التي يسيطرون عليها.

 

وفي السياق ذاته، قال محمد يحيى عزان، أحد علماء الزيدية وعضو الهيئة العليا لمركز التراث والبحوث اليمني، إن مقطع "أبو عواضة" يعبر عن عقيدة الحوثيين التي ترى أن القرآن لا قيمة له دون قيومية أهل البيت عليه، بخلاف ما عليه علماء الزيدية.

 

وأضاف عزان أن غالبية متشددي الشيعة، ومنهم الجارودية والحوثية، يقولون إن القرآن لا ينفع بدون أهل البيت، لافتًا إلى أن ذلك مرفوض؛ لأن القرآن هو مصدر الهداية، ويفترض في أهل البيت أن يكونوا تبعًا له لا قيمين عليه.

 

وشدد عضو الهيئة العليا لمركز التراث والبحوث اليمني على أن الزيدية في اليمن لا يؤيدون ما ورد بفيديو أبو عواضة، مستنكرًا وصف القرآن بالكتاب الأعمى دون أهل البيت.