كارثة منسية.. اللاجئون والنازحون وتأثيرات الحرب عليهم

تقارير وتحقيقات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

اليمن العربي-خاص



ما يزال ملف اللاجئين  أحد أبرز المآسي الإنسانية في اليمن منذ اندلاع الحرب رغم تنصل المجتمع الدولي والاقليمي والسلطات المعنية في الدخل منه وأصبح شبه منسي.



لكن التقارير الفصلية التي تصدر من الأمم المتحدة بوصول عدد النازحين إلى ما يقارب الاثنين مليون لاجئ ونازح تثير هذا الموضوع من جديد باعتبار أن اللاجئين ما يزالون يعيشون في ظروف سيئة بالتزامن مع استمرار الحرب لما يقارب الثلاثة أعوام.


 

التعرض للقصف:



اللاجئون والنازحون ما يزالون في دائرة الخطر رغم نزوحهم من ديارهم إذ تعرضت لبعض المخيمات في تعز لقصف أدى إلى سقوط عشرين قتيل من بينهم نساء وأطفال الأمر الذي عبرت فيه المفوضية السامية لشؤون اللاجئين عن الصدمة العميقة إزاء هذه الجريمة.



هؤلاء الضحايا كانوا قد نزحوا من مدينة المخا جراء الحرب الدائرة والتي استمرت عدة أشهر بين قوات الجيش الوطني والمقاومة من جهة ومليشيا الحوثي وصالح من جهة اخرى.



وتقول المفوضية إن استمرار الحرب تشكل خطرا مستمراً على النازحين وهو ما يؤكده الحادث الأخير الذي راح ضحيته عشرين قتيل في مدينة تعز.



وتعتبر مدينة تعز أكبر محافظة في نسبة إيواء النازحين جراء الحرب إذ تقول إحصائية صادر عن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين إن تعز لوحدها تستضيف 15 % من نازحي البلاد.

 

 

اللاجئون في جيبوتي:



وفيما يتعلق باللاجئين اليمنيين في الخارج، فإن وضعهم الانساني ليس بأفضل حال من النازحين داخل البلد، رغم الاهتمام الذي تقوم به الحكومة ومركز الملك سلمان في استمرار منحهم المساعدات الانسانية والصحية.

وتقول الاحصائيات الرسمية إن عدد اللاجئين في جيبوتي يصلون إلى 20 ألف نازح فروا من اليمن عقب اجتياح مليشيا الحوثي وصالح لمدينة عدن



وغرم انتهاء الحرب في مدينة عدن والمناطق الجنوبي إلا أن النازحين ما يزالون في مخيم "أبخ" شمال جيبوتي وهو ما يطرح تساؤلات حول عدم عودة هؤلاء اللاجئين إلى ديارهم باعتبار أن جميعهم من مناطق جنوب اليمن.


 

إحصائيات اللجوء والنزوح:



ويجرع بروز ظاهرة النزوح واللجوء في اليمن منذ مارس 2015م عقب اندلاع الحرب التي تسببتها مليشيا الحوثي وصالح حيث أجبر أكثر من 11% من سكان اليمن، أي حوالي 3 مليون شخص، على الفرار من منازلهم بحثاً عن الأمان.



وبعد مرور عامين من الحرب عاد ما يقارب مليون شخص مهجر إلى المناطق التي فروا منها على الرغم من الخطر المستمر جراء الانفلات الأمني.



وتقول احصائيات صادرة عن المفوضية السامية والمنظمة الدولية للهجرة، أن هناك حالياً 2 مليون نازح داخلياً في اليمن ومليون نازح عائد. وأن المزيد من النازحين داخلياً يفكرون، نظراً لاستمرار الأوضاع في التدهور في البلاد، في العودة إلى مناطقهم التي لا تزال تشهد ظروفاً أمنية واجتماعية واقتصادية صعبة.



في المقابل كان قد اعتبر ممثل المفوضية أيمن غرابية خلال الاشهر الماضية أن أوضاع اللاجئين في المناطق التي فروا إليها أكثر فضاعة من المناطق التي فروا منها، وهذا التوصيف يختزل مدى الوضع الكارثي الذي ما يزال يعانيه آلاف اللاجئين خارج البلاد والنازحين في الداخر باستمرار الحرب.