فيلم وثائقي ينشر لأول مرة حول دعم ايران للارهاب في طاجيكستان (فيديو)

عرب وعالم

أرشيفية
أرشيفية

بث التلفزيون الرسمى لطاجيكستان فيلم وثائقى مدته 45 دقيقة مثل أول اتهام علنى لطهران بالتدخل فى الحرب الأهلية فى طاجيكستان التى وقعت بين عامى 1992-1997، وهى سنوات واقعة بالفترة التى تقلد فيها الرئيس الإيرانى الراحل هاشمى رفسنجانى السلطة (1989 ـ 1997).وتنفى إيران باستمرار ضلوعها فى إشعال الحرب الأهلية فى طاجيكستان، وأصدرت السفارة الإيرانية فى دوشنبه بيانا قالت فيه: "الإدعاءات المطروحة فى هذا الفيلم من قبل أشخاص مسجونين، نقلا عن أشخاص ليسوا على قيد الحياة، لا يمكن أن يكون لها مصداقية".

كما اتهم الفيلم الوثائقى، إيران بتمويل عمليات قتل سياسى وتوجيهها، ما يعد أحد فصول التوتر الشديد بين طاجيكستان وإيران بعد اتهام دوشنبه ديبلوماسيين إيرانيين بممارسة نشاطات مفرطة على أراضيها.

وورد فى الفيلم الوثائقى الذى أعلنت وزارة الداخلية الطاجيكية أنها شاركت فى تصويره، أن طهران كانت مهتمة بإثارة حرب أهلية فى البلاد، وقدمت مساعدات مالية لحزب "النهضة الإسلامى" فى طاجيكستان ودربت مسلحين مرتبطين به على الأراضى الإيرانية.

ويظهر الفيلم ثلاثة من الإرهابيين المدانين الذين ينتمون للحزب الإسلامى، ويعترفون بتنفيذ اغتيالات شملت ساسة وشخصيات عامة، وشن هجمات على قاعدة عسكرية روسية بين عامى 1994 و2000، مؤكدين أنهم تلقوا تدريبا فى إيران وتمويلا منها.

واعترف أحدهم بأنه سافر إلى الجمهورية الإيرانية الإسلامية عام 1995 للتدريب العسكرى وذلك من دوشنبه إلى عشق أباد ومن عشق أباد إلى إيران وتلقى تدريبا برفقة 200 شخص طاجيكى فى مدينة قم وكركان وأنه عاد إلى طاجيكستان عام 1997 وقام برفقة زملائه بتنفيذ مخطط عن طريق من قال إنه "الحاج حليم" لاغتيال مثقفين وعلماء دين فى طاجيكستان.

وتعد طاجيكستان إحدى الدول الثلاث الناطقة بالفارسية إلى جانب إيران وأفغانستان، لكن أهلها يكتبون الفارسية بحروف لاتينية على غرار اللغة التركية الحالية، وتعتبر إيران هذه الدولة إحدى مناطق النفوذ الحيوى لها.

ولدى صناع القرار فى إيران طموح شديد لضم طاجيكستان أو جعلها إحدى الدول التى تدور فى فلك طهران على غرار دمشق وبغداد، ما يفسر إثارة الفوضى من جانب مؤسسات الدولة الإيرانية فى الجمهورية السوفيتية المستقلة حديثا، وهو ما تواجهه الحكومة فى دوشنبه بحزم بالغ.