حيرة شديدة لزيدان عقب تحقيق لقب السوبر الأوروبي

رياضة

زيدان
زيدان

يراود الفرنسي زين الدين زيدان، المدير الفني لفريق ريال مدريد الإسباني الشعور بالحيرة المستمرة، على الرغم من تتويج فريقه بلقب السوبر الأوروبي على حساب فريق مانشستر يونايتد بهدفين مقابل هدف.

كان الفريق الملكي قد حصد بطولة دوري الأبطال مرتين على التوالي، بجانب نيله لقب الدوري الإسباني مستفيدا من تألقه في المباريات الأخيرة بعدما اعتمد زيدان على طريقة 4-4-2 بدلا من 4-3-3 بعد إصابة لاعبه جاريث بيل.

ويشعر زيدان حاليا بالحيرة فيما إذا كان سيستمر بطريقة 4-4-2 في الموسم الجديد أم سيعود إلى طريقة 4-3-3.

وفي طريقة 4-4-2 شغل إيسكو مركز لاعب الوسط الهجومي وظهر متجانسا مع كريستيانو رونالدو الذي اتجه لشغل مركز المهاجم بعد سنوات من اللعب كجناح أيسر.

وتناسبت الطريقة مع نقاط قوة ريال واستعان زيدان بنفس الأسلوب أمام مانشستر يونايتد رغم جلوس رونالدو على مقاعد البدلاء بعد تأخر عودته إلى المران مع زملائه بسبب المشاركة مع البرتغال في كأس القارات.

ولعب بيل كمهاجم إلى جوار كريم بنزيمة وظهر بشكل متجانس أيضا مع إيسكو. وسدد اللاعب الويلزي كرة ارتدت من العارضة وصنع الهدف الثاني لريال بعدما تبادل الكرة مع إيسكو الذي انفرد بالمرمى ووضع الكرة في شباك الحارس ديفيد دي خيا.

وشارك رونالدو كبديل في الشوط الثاني وقال زيدان إن المهاجم البرتغالي بدأ في استعادة لياقته وربما يكون جاهزا لمواجهة برشلونة في كأس السوبر الإسبانية يوم الأحد.

وقال زيدان "إنه يتدرب معنا منذ ثلاثة أيام فقط لكنه في حالة جيدة ويفكر في مباراة يوم الأحد".

لكن مع ظهور إيسكو بشكل رائع، فإن خط الهجوم الثلاثي المكون من بيل وبنزيمة ورونالدو لم يعد هو الخيار الأفضل. ولا أحد يستطيع التشكيك في إمكانيات إيسكو الذي يحظى بشعبية كبيرة بين المشجعين.

وقال زيدان عقب الفوز بكأس السوبر "مستواه وهدفه جيدان جدا. أنا سعيد جدا من أجله لأنه يتطور بشكل مستمر. إنه فنان".

لكن ربما يلجأ زيدان أيضا إلى جلوس إيسكو على مقاعد البدلاء في ظل أنه الأقل شهرة عند مقارنته بثلاثي الهجوم. وبيل ورونالدو من أغلى الصفقات في تاريخ كرة القدم بينما يعتبر زيدان وفلورنتينو بيريز رئيس النادي من أشد المعجبين بالفرنسي بنزيمة.

وإذا عاد زيدان إلى طريقة 4-3-3 فإنه يضمن سعادة أبرز نجومه لكنه قد يعاني من آثار سلبية على الفريق لذا ينبغي على زيدان أن يتخذ قراره. هذه حيرة يحلم مدربون آخرون بوجودها لكنها في النهاية تعتبر مشكلة بكل تأكيد.