ما هي أسباب الضحك الهستيري في العزاء وكيفية علاجه؟

منوعات

اليمن العربي

"إنت جاي تعزي ولا جاي تهزر .. بصراحة أنا جاي أهزر" ، من أشهر العبارات "الكوميدية" التى قالها الفنان "يحيى الفخرانى" فى أحد أفلامه أثناء الضحك "الهستيرى" الذى أصابه أثناء حضور أحد "المآتم".

فهذا الموقف ليس الوحيد الذى يحدث فى "المآتم" ولكن قد تجد الكثيرون الذين يروون لك "آلاف" المواقف التى تفوق هذا الموقف ، فقد تنتابك موجة من الضحك "الهستيرى" أثناء جلوسك فى "مآتم" أحدهم أو عند "زيارة مريض" فى حالة حرجة أو فى أحيان كثيرة عند التعرض لموقف "عصيب" وقد يكون "حزيناً".

فتجد نفسك بدلاً من إصدار رد الفعل الطبيعى اللائق على الموقف بـ"الحزن" و"البكاء" فى بعض الأحيان ، تجد نفسك "تضحك" وتتذكر كل المواقف "الكوميدية" التى مرت عليك فى حياتك.

ويُفسر الأطباء النفسيون تلك المواقف بأن لها تحليل نفسى واضح ، حيث إنها تعتبر من الأشياء الدفاعية التى تصدر عن "المخ" ، ليعادل "الصدمات النفسية" التى يتعرض لها الإنسان ، فقد يدخل البعض فى نوبات ضحك "عنيفة" و"هستيرية" لأن عقله لا يسيطر على سلوكه ، وقد تكون تلك النوبات بديلة عن حالة "تشنج" قد يُصاب بها.

فالشعور بالحرج فى تلك المواقف يسبب الضحك "الهستيرى" ، فالحرج يسبب ارتباكاً ينتج عنه اضطراب بـ"الحجرات العصبية" فى "المخ" وينعكس ذلك على تعبيراتنا التى تتحول إلى "ضحك هستيرى" بعكس الموقف الذى نتعرض له.

فالضحك ينتقل بـ"العدوى" ، فليس أمراً غريباً أن تجد نفسك تضحك بطريقة "هستيرية" دون سبب ، ولكن فقط لأن أحد "الأصدقاء" ضحك أمامك حتى لو كان الموقف لا يتطلب ذلك.

ولكى يمكنك التغلب على هذا الأمر إذا شعرت أنك ستدخل فى نوبة ضحك "هستيرية" فى غير وقتها المناسب ، "قم من مكانك" وغيَر وضعية "جلوسك" و"تناول كوباً من المياه" ، فالماء يعمل على إعادة "التوازن النفسى" للجسم.

وهناك أيضاً مواقف غريبة وردود أفعال أغرب قد تتعرض لها يومياً وتجد رد فعلك نحوها هو "الضحك الهستيرى" ، وذلك يعبر عن أن "الممنوع مرغوب" ، وأن إجبارك للـ"مخ" على التفاعل مع "الحزن" يجعل الأمر ينقلب على عاقبيه فى ردة الفعل.