سياسي فلسطيني يكشف أسرار زيارة ملك الأردن إلى رام الله

عرب وعالم

اليمن العربي

أفاد فيصل أبو شهلا، عضو المجلس التشريعي الفلسطيني وعضو المجلس الثورى لحركة "فتح".

 

وقال إن ملف المصالحة حاضر على طاولة إلقاء الذى سوف يتم بين العاهل الاردنى وبين الرئيس الفلسطيني, متهمًا "حماس"بأنها التى تصعب الأمور، وذلك عن طريق محاولة السيطرة على قطاع غزة بالكامل"، بالرغم من ذلك تأييد الملك عبدالله التانى وكل القادة العرب الى ضرورة المصالحة بين الطرفين على حسب ما ذكر موقع سبوتنيك .

 

وأوضح أبو شهلا، أن حركة "فتح" ليست ضد حماس كمكون وفصيل أساسي من النسيج الفلسطينى فهي لها مائة عضو على الأقل فى المجلس الوطني الفلسطينى, ولكن لايمكن تقسيم الأمر مع سياسة الهيمنة التى تنتهجها الحكومة التى يطلقون عليها حكومة الظل .

 

ولفت أبو شهلا، إلى أن هذه الزيارة كشفت للحكومة اليمينية وممارساتها أمام العالم، فهناك بعض القوانين الدولية التى اخترقها رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو وذلك أثناء استقباله للسفيرة والقاتل بدلاً من أن يحاكم في عمان, مما أدى ذلك إلى غضب الشعب الاردنى والفلسطيني أيضًا.

 

ولاحظ ابوشهلا أن زياره العاهل الاردنى تبعث بعدة رسائل هامة التى تضم أهم الرسائل، هو التاكيد على العلاقة الخاصة بين الأردن وفلسطين، فبين البلدين أصول مشتركة وحدود مشتركة فالأردن هو المسؤول عن المقدسات الاسلامية فى القدس والتهنئة بالانتصار الذى تحقق باجبار إسرائيل على التراجع عما كانت تنوى فرضة من تقسيمات زمنية ومكانية وتدخل فى المسجد الأقصى، كما أن الزيارة تحمل رسالة إلى إسرائيل .

 

من جانبه قال المحلل السياسي الأردني دكتور جمال الشلبي، إن الأردن يحظى بمكانة متميزة لدى كل الأطراف المتنازعة داخل فلسطين، وهذه محاولة أردنية لمواجهة أي حلول أحادية الجانب من إسرائيل وإثبات أن الأردن هو الوحيد الذي له الدور الشرعي الوثيق في القدس وما حولها، ومن هنا تأتي أهمية هذه الزيارة في هذا التوقيت لأن الأردن هو المسؤول الأول والأخير عن إدارة أمور المسجد الأقصى والقدس.

 

وأشار الشلبي أنه بعد فشل كل من حاول رأب الصدع الفلسطيني، فلعل هذه المحاولة الأردنية تأتي لإثبات أن الموقف الأردني الفلسطيني واحد وثابت ومتوافق، ورسالة إلى بعض الدول الشقيقة التي تحاول لعب دورا ما بملف المصالحة.


وأعرب الشلبي عن اعتقاده بأن الأردن يخشى أن تكون هناك لعب سياسية تدور هنا أو هناك تهمش دوره المحوري في المنطقة من خلال عملية التواصل بين دول العالم العربي وخاصة دول الخليج وإسرائيل.