ضغوط في مسقط لدفع الحوثيين إلى القبول بمبادرة ولد الشيخ بشأن الحديدة

أخبار محلية

إسماعيل ولد الشيخ
إسماعيل ولد الشيخ

كشفت مصادر سياسية لصحيفة ”العرب” اللندنية، احتضان العاصمة العمانية مسقط لسلسلة من اللقاءات التي تهدف إلى إحياء المسار السياسي، وأن الأولوية ستكون لدراسة وضع الحديدة، وأن ضغوطا تمارس على الحوثيين من جهات مختلفة للقبول بالمبادرة الأممية، في الوقت الذي تلوح فيه الحكومة اليمنية بالتدخل عسكريا في المدينة لكسر جمود المفاوضات.

وبدأ المبعوث الدولي إسماعيل ولد الشيخ أحمد جولته الجديدة للمنطقة من مسقط حيث التقى بوزير الخارجية العماني يوسف بن علوي في ذات الوقت الذي ذكرت فيه مصادر خاصة تواجد وفد التفاوض الحوثي في سلطنة عمان.

وكشفت مصادر خاصة لـ”العرب” عن قيام مسقط بمحاولة إقناع الحوثيين وممثلي الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح بضرورة الانفتاح على مقترح ولد الشيخ الخاص بالتوافق على إدارة ميناء الحديدة وتجنيب المدينة الساحلية أي مواجهات قد تحدث فيها بسبب إصرار التحالف العربي والحكومة الشرعية على استعادتها ووقف تهريب الأسلحة عبر مينائها.

ولم تستبعد المصادر نجاح مسقط بالتنسيق مع المبعوث الأممي في أن تجعل العنوان الوحيد للمشاورات تحديد مصير ميناء الحديدة وبحث الجوانب الإنسانية الأخرى المتعلقة بدفع الرواتب واستمرار تدفق المساعدات الإنسانية.

وقال مصدر في الرئاسة اليمنية، السبت، إن قوات الجيش تعد خطة لمعركة عسكرية فاصلة تستعيد بموجبها مدينة وميناء الحديدة إذا استمر رفض الحوثيين لخطة ولد الشيخ.

وصرح بأن جميع الخطط العسكرية جاهزة للتحرك صوب الحديدة، خاصة بعد أن تمت السيطرة على معسكر خالد بن الوليد الاستراتيجي غرب مدينة تعز.

ويشير محللون سياسيون إلى إمكانية لعب كل من موسكو ومسقط دورا مهما في تحريك الجمود السياسي في اليمن من خلال لعب دور الوسيط والضامن لمعسكر الانقلاب، وهي الجهود التي يبدو أنها بحاجة إلى انتصار عسكري حاسم على الساحل الغربي حتى تؤتي ثمارها.

ويرى العديد من المراقبين أن تجدد جهود إنعاش العملية السياسية في اليمن يتزامن في كل مرة مع أي انتصارات يحققها الجيش الموالي للشرعية على الأرض.