صحف عربية تنتقد صفقة نيمار وتؤكد أن لها بعدٌ سياسي

رياضة

 نيمار
نيمار

وجهت عدد من الصحف العربية إنتقادات واسعة لصفقة انتقال اللاعب البرازيلي نيمار من نادي برشلونة الإسباني إلى باريس سان جيرمان الذي تملكه قطر بقيمة 263 مليون دولار.

وأكدت تلك الصحف أن هذه الصفقة طغى عليها الطابع السياسي أكثر منه رياضي .. مشيرة إلى أنها تهدف إلى تعزيز ماكينتها الدعائية وسط الأزمة الدائرة مع ثلاث دول خليجية ومصر .

في حين قال معلقون آخرون إن الدوحة "تتبع عقلية المباهاة والعناد والاستعراض".

وأعلنت السعودية والإمارات والبحرين ومصر في الخامس من يونيو الماضي مقاطعتها الدبلوماسية والتجارية لقطر بعد ثبوت تورطها في دعم الإرهاب والجماعات المتطرفة .

وترى صحيفة العرب اللندنية، أن قطر ستستخدم اللاعب نيمار الذي وصفته بـ"المحارب" في نزاعها الإقليمي السياسي في المنطقة، إضافة إلى السعي من خلاله إلى إيجاد موطئ قدم للدولة الصغيرة المتورطة في الإرهاب ضمن الدول الكروية اللامعة .

في حين نقلت صحيفة الأهرام المصرية، عن أحمد عادل وصفه لصفقة نيمار بأنها "محاولة لإزالة تجاعيد الإرهاب عن وجه الدوحة".

وأضاف عادل: "اختارت قطر تجميل وجهها بماكياج تلك الصفقة الرياضية لإزالة تجاعيد الإرهاب ومساحيق التطرف الذي أفضى لشحوب وجهها الاقتصادي من قرارات المقاطعة الاقتصادية، فأرادت الالتفاف على عزلتها من خلال 'حدث رياضي' ضخم يصبح حديث وكالات الأنباء، ويُسهم في التغطية على الجدل القائم حول ضلوع الدوحة بدعم الإرهاب".

في حين أشارت صحيفة الاتحاد الإماراتية في إفتتاحيتها لعدد اليوم،  إلى أن الرياضة، وكرة القدم بالتحديد، تعد إحدى أدوات قطر في الانتشار والتأثير .

وترى الصحيفة أن سعي قطر لاستضافة كأس العالم 2022، وبأي ثمن وبأي طريقة، ثم شراؤها كل ما يمكنها من حقوق نقل للبطولات المهمة في العالم، فلا يرى ويسمع المشاهد العربي الرياضة إلا برؤية ورأي قطري، إلا جزء من الهدف للتأثير على الشارع وصانعي القرار .

في حين كتب عماد الدين حسين في صحيفة الشروق المصرية أن صفقة نيمار ليس لها أي صلة كبيرة بكرة القدم، مؤكداً أنها سياسة محضة وممارسة للصراع والمنافسة لكن بوسائل كروية .

وقال "طبعا سيسأل سائل شيوخ وقادة الإخوان والسلفيين المقيمين في قطر وتركيا: ماذا لو وجهت قطر المبلغ المخصص لشراء نيمار فقط للفقراء في العالمين العربي والاسلامي التي تقول إنها تدافع عنهم؟! والإجابة أن ما يحدث هو منطق اللا معقول.. ليس فقط من جانب قطر، ولكن من أطراف كثيرة.. الفارق الوحيد أن قطر صارت تمارس الأمر بفجاجة منقطعة النظير!!"