بن دغر: لا بد من العودة إلى مخرجات الحوار الوطني للخروج من الأزمة

أخبار محلية

اليمن العربي

كرمت جامعة عدن، اليوم السبت، رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر، بدرع و وسام الجامعة الذي سلمه له رئيس الجامعة الدكتور الخضر لصور، وذلك تقديراً لدوره البارز في دعم الجامعة و خدمة العمل الوطني الأكاديمي في ظل الظروف العصيبة التي يمر بها اليمن.


 

وبحسب وكالة الأنباء الرسمية "سبأ" فقد ألقى رئيس الوزراء كلمة ثمن فيها الدور الذي تقوم به الجامعة في قيادة و توجيه العمل الفكري في الوطن.. معبرا عن سعادته بتكريم الجامعة له و لقائه بنخبة العمل الفكري و العلمي في الجامعة.


 

وأشادر رئيس الوزراء بتميز عدن و أهلها في الثقافة و المعرفة عبر التاريخ، و من هنا تميزت جامعة عدن عبر هذه المسيرة الحضارية و أضاف "ان عدن أنتجت نخباً سياسية و فكرية و ثقافية و علمية مميزة، و كثيراً من القادة السياسيين أتو من جامعة عدن كما ساهمت في بناء الوطن و دافعت عن عدن و قدمت تضحيات في الحرب التي شنتها الميليشيا الانقلابية على الدولة ووقفت إلى جانب الحكومة و شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي الذي يخوض معركة بناء الوطن و ترميم الفكر لتثبيت الأمن و الاستقرار و الخروج بالوطن إلى بر الأمان ".


 

وأعرب بن دغر عن شكره لإدارة الجامعة وأساتذتها وكادرها المتميز على هذا التكريم.



وتابع: "اعتز بتكريمي من جامعة عدن ، الجامعة التي كنت يوماً طالباً فيها بكلية الآداب قسم التاريخ، و كان معي زملاء أصبحوا اليوم قادة في العمل السياسي و في إدارة الدولة".


 

و وأوضح "ان مرحلتهم التعلمية، كانت فيها الحياة السياسية قدراً من الضيق و المتاعب، و كانت الجامعة تستضيف كبار علماء العرب اليمن و الشعراء و الأدباء، وتناقش ندوات فكرية عميقة".


 

وشدد رئيس الوزراء على ضرورة معالجة اوضاع الكادر التعليمي للجامعات اليمنية في كل محافظات الجمهورية ، و الاستفادة من الملاحظات و حلها في أُطر تدريجية ، لافتا الى انه سيتم معالجة الإشكاليات للكادر الأكاديمي بما في ذلك من هم تحت سلطة المليشيا من اساتذة الجامعة هم ايضاً تحت مسؤولية الدولة".

 


وزاد: "في حقيقة الامر نحن هنا في خدمة العلم و المعرفة ، و بكم نستقرأ المستقبل ، أعتقد ان في جامعة عدن من النخب السياسية و العلمية ما يمكن أن يمدنا بقدراً واف من التجربة و المعرفة للسير نحو السلام".


 

وأضاف "لقد عُبث بالهوية الوطنية و تتذكرون في العام ٩٠ عندما انطلقوا اخواننا نحو الوحدة كان لديهم صفاء ذهني و صفاء فكري في ذلك الوقت، الان هذا الصفاء لم يعد موجوداً بسبب الاعمال العسكرية و العدوانية العنيفة التي وقعت فيها المناطق الجنوبية و الشرقية و الغربية من الوطن ، كلها تعرضت للقمع و الاذى من قبل المليشيات الانقلابية.. نحن نقاوم عدوان الحوثي وصالح على الدولة و سوف نستمر في المقاومة حتى يعود هؤلاء إلى رشدهم ،ويقبلون العودة مرة اخرى إلى طاولة الحوار.. لا يعتقدوا ان الشعب سيتراجع او يستكين او يقتلوا القيم العظمى التي تربينا عليها".


 

وأشار إلى ان الطريق للخروج من الأزمة هو العودة إلى مخرجات الحوار و تنفيذ ما تبقى من المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة و قرار مجلس الأمن الدولي ٢٢١٦، هما اقصر الطرق للسلام.. لافتا الى أن الحوثي وصالح شنوا الحرب على هذه المخرجات لأن فيها توزيعاً عادلاً للثروة و السلطة و صيغة الدولة الاتحادية.