الأمم المتحدة: الأطفال الجنود في الكونغو يشربون "دماء الضحايا"

عرب وعالم

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

ذكرت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، اليوم الجمعة، أن الجنود الأطفال في الكونغو يشربون دماء ضحاياهم في طقوس سحرية تهدف لجعلهم لا يقهرون.

وجاء في التقرير أن ميليشيا كاموينا نسابو، التي تشن بانتظام هجمات في منطقة كاساي بوسط البلاد، تستخدم إلى حد كبير الصبية والفتيات كجنود وتتراوح أعمار الكثير منهم بين السابعة والـ13 عاماً.

وفي إطار هذه الطقوس، تهز مجموعات من الفتيات تنانيرهن المصنوعة من القش وتشربن دماء الضحايا.

وأشار التقرير إلى أن أغلب السكان مقتنعون بالقوى السحرية للأطفال، وهو ما أدى إلى نشر الخوف على نطاق واسع.

وجاء في التقرير، المستند إلى حوارات مع 96 شخصا فروا من العنف إلى أنجولا المجاورة: "هذا المعتقد المعمم (...) قد يوضح جزئياَ السبب وراء تمكن الميليشيا، المسلحة على نحو هزيل، والمؤلفة من الأطفال إلى حد كبير، من مقاومة هجمات ينفذها جيش وطني منذ أكثر من عام".

وتحدث اللاجئون أيضاً عن أن قوات الأمن المحلية ومسؤولين آخرون شاركوا على نحو فعال في هجمات وأججوها وأحياناً قادوها.

ونتجت أزمة كاساي عن رفض الحكومة منح جان-بيير مباندي، المعروف باسم كاوينا نسابو، الوضع الرسمي كأحد الرؤساء التقليديين للمنطقة.

ثم حشد مباندي ميليشياته في انتفاضة ضدالدولة، وبعدما قتل في أغسطس (آب) 2016، تصاعد العنف.

وقتل أكثر من 3 آلاف شخص، وتشرد نحو 3ر1 مليون آخرين وفر نحو 30 ألف إلى أنغولا، بحسب الكنيسة الكاثوليكية والأمم المتحدة.

وعثرت الأمم المتحدة على 80 مقبرة جماعية على الأقل في المنطقة.