سوريا: داعش يكثف هجماته وخرق مستمر للهدنة في غوطة دمشق
وترافقت الاشتباكات مع تفجير عنيف يرجح أنه ناجم عن تفجير التنظيم لعربة مفخخة في المنطقة، وسط قصف من قبل طائرات حربية على محاور القتال، دون ورود معلومات عن الخسائر البشرية إلى اللحظة.
واستشهد 3 مدنيين من عائلة واحدة في بلدة البوليل الواقعة في الريف الشرقي لدير الزور، جراء إصابتهم بانفجار لغم على الطريق الواصل بين دير الزور والحسكة، وسقط عدد من الجرحى جراء قصف الطائرات الحربية لمناطق في بلدة البويطية بريف دير الزور الغربي.
وفي محافظة درعا، قال المرصد إن جيش خالد بن الوليد التابع لتنظيم داعش، استهدف منزلاً على محور خط مساكن جلين، بالريف الغربي لدرعا، قضى على إثرها 3 مقاتلين من الفصائل المقاتلة، وتشير معلومات إلى إصابة آخرين بجراح، في حين شهدت جبهة النعيمة إطلاق نار متبادل بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، ومقاتلي الفصائل المقاتلة والإسلامية من جهة أخرى.
وأضاف المرصد أن قوات النظام قصفت في وقت متأخر من مساء أمس، مناطق في قرى قنيطرات والتلول الحمر بريف حماة الجنوبي، كما قصفت القوات صباحاً، مناطق في قرية لحايا بريف حماة الشمالي، ولم ترد أنباء عن إصابات حتى اللحظة.
وارتفعت وتيرة القصف من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها على غوطة دمشق الشرقية، حيث وثق المرصد إطلاق قوات النظام نحو 50 صاروخاً في أعنف قصف شهدته غوطة دمشق الشرقية منذ بدء الهدنة "الفاشلة" في الـ22 من يوليو (تموز) الماضي.
وقصفت قوات النظام مناطق في مدينة حرستا الواقعة في غوطة دمشق الشرقية، حيث تسبب القصف في إصابة 4 مدنيين بجراح، كذلك قصفت قوات النظام أماكن في المنطقة الواقعة بين جوبر وعين ترما بعشرة صواريخ يعتقد أنها منوع أرض أرض، بالتزامن مع اشتباكات متقطعة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، وعناصر من فيلق الرحمن من جهة أخرى، على محاور في محيط عين ترما.
وقال المرصد إن امرأة وطفلة استشهدتا وأصيب آخرون بجراح، جراء قصف النظام على بلدة عين ترما، لترتفع بذلك إلى 170 حصيلة القتلى والمصابين خلال 12 يوماً منذ بدء الهدنة في الغوطة الشرقية لدمشق.
وفي محافظة الرقة، قتل 8 مدنيين جميعهم من عائلة واحدة، جراء قصف من قبل التحالف الدولي على مناطق في المدينة التي تعد معقل تنظيم داعش في سوريا.
وأكد المرصد أن الاشتباكات لا تزال مستمرة بعنف بين قوات سوريا الديمقراطية المدعمة بالقوات الخاصة الأمريكية من جانب، وعناصر تنظيم داعش من جانب آخر، بالتزامن مع قصف من قبل قوات "غضب الفرات" التركية، وقصف من قبل طائرات التحالف الدولي على محاور القتال ومناطق سيطرة التنظيم في المدينة، ومعلومات عن خسائر بشرية مؤكدة في صفوف طرفي القتال.