هكذا ساهم "تميم" في قتل الأبرياء وتشريد الأطفال بسوريا؟

تقارير وتحقيقات

اليمن العربي

في إطار خطط قطر لتوسيع نفوذها في منطقة الشرق الأوسط، لنقل الزعامة إليها تحاول التدخل في الشئون الداخلية للبلدان العربية وعلى رأسها سوريا، عقب نزفها وذلك عن طريق تدعمها لبعض الفصائل السياسية والعسكرية على حساب الفصائل الأخرى، ما يساعد على تأجيج الصراعات والفتنن باداخلها.

 

وبدأ التدخل القطري في سوريا عندما دعا أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، في الخامس والعشرين من سبتمبر 2012، إلى تدخل عسكري عربي في سوريا لوقف النزاع هناك.

 

وقال الشيخ حمد أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة: "من الأفضل للدول العربية نفسها أن تتدخل انطلاقاً من واجباتها الإنسانية والسياسية والعسكرية وأن تفعل ما هو ضروري لوقف سفك الدماء".

 

وقال إن العنف المستمر في سوريا منذ 18 شهرًا "وصل إلى مرحلة غير مقبولة"، مضيفاً أن الحكومة السورية لا تتردد في استخدام كافة أشكال الأسلحة ضد شعبها، مؤكدًا أن ضرورة التدخل لأن جميع الجهود لإخراج سوريا من دائرة القتل لم تنجح، كما أن مجلس الأمن أخفق في اتخاذ موقف.

 

دعم عسكري ومالي كبير للفصائل الإسلامية

لعبت قطر دورًا كبيرًا في الأزمة السورية على عدة أصعدة عسكرية وسياسية، وساهمت تدخلاتها في تحريف الثورة السورية عن مسارها المدني وذلك بعسكرة أجسام الثورة لتهيمن عليها يد الإسلاميين.

 

قامت قطر بتفكيك الجيش الحر، عبر ضخ دعم عسكري ومالي كبير للفصائل الإسلامية التي أزاحت هؤلاء الضباط وأرسلتهم إلى مخيمات العسكر في تركيا.

 

وعملت على الهيمنة المطلقة على العمل السياسي للمعارضة عبر العبث في أول جسم سياسي للثورة "المجلس الوطني السوري"، حيث قامت قطر بدعم الإخوان المسلمين والإسلاميين المتشددين في الهيمنة على المشهد السياسي.

 

شقت صف المعارضة وحرفت الثورة السورية المدنية

وعندما لاحظت الدوحة أن المجلس الوطني السوري لا يلبي مطالب المجتمع الدولي نظرا للهيمنة الإسلامية عليه، قامت بتفكيك المجلس الوطني وتشكيل الائتلاف الوطني بطريقة تضمن نقل النفوذ الإخواني من المجلس إلى الائتلاف بشكل مبطن وليس ظاهريا وتحافظ على مقراته في إسطنبول كوسيلة لضمان التحكم المطلق على تحركاته بالتعاون مع الأتراك.

 

تدخل عسكري عربي في سوريا

كما دعا أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، في آخر ديسمبر 2012، إلى تدخل عسكري عربي في سوريا لوقف النزاع هناك.

 

وقال الشيخ حمد أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة: "من الأفضل للدول العربية نفسها أن تتدخل انطلاقاً من واجباتها الإنسانية والسياسية والعسكرية وأن تفعل ما هو ضروري لوقف سفك الدماء".

 

وأشار "حمد"، إلى أن العنف المستمر في سوريا وصل إلى مرحلة غير مقبولة، مضيفًا أن الحكومة السورية لا تتردد في استخدام كافة أشكال الأسلحة ضد شعبها.

 

وأكد ضرورة التدخل لأن جميع الجهود لإخراج سوريا من دائرة القتل لم تنجح، كما أن مجلس الأمن أخفق في اتخاذ موقف.

 

قطر والمجلس الوطني السوري

يوضح المعارض السوري جبر الشوفي، الدور القطري في التلاعب بصفوف الثورة السورية عبر الإسلاميين مشيرًا في تصريحات لصحيفة "العرب" الإلكترونية،  إلى أنه "منذ تشكيل نواة المجلس الوطني في إسطنبول، بهيمنة الشخصيات الإسلامية والإخوان المسلمين، راحت تتحرك في مدى الرغبة القطرية سياسيا، و قدم الدعم المالي للمجلس الوطني والعسكري لبعض الفصائل المسلحة، بالتنسيق مع الجانب التركي الرسمي أوغير الرسمي، وسرعان ما تجلّى عن تشكيل جبهة النصرة 2012 قبل انشقاق داعش عنها، وتمّ في مرحلة لاحقة تأسيس حركة أحرار الشام، ودعموا تشكيل هيئة حماية المدنيين التي وزعت السلاح والمساعدات على الفئات، التي تقبل بالولاء للإخوان المسلمين وتحرم غيرهم".

 

ويضيف "الشوفي": "لقد كان واضحا أن التحرك القطري يجري على أرضية الخلاف مع السعودية ومن أجل أن تفوز مع حلفائها بإدارة الملف السوري وأخذه باتجاهات العسكرة، وعلى ضوء هذا الخلاف، كان يجري الاقتتال بين الفصائل الموالية لقطر والفصائل الأخرى، ويجري تصعيده وبأشكال الصراع الأخرى تبعا للمناخ السياسي السائد الذي يخدم قطر".

 

ويكشف "الشوفي"، دور قطر في دعم الإرهاب عبر تفكيك الجيش الحر وتمويل الجماعات الإسلامية، ويقول "كانت قطر الممولة الرئيسية للفصائل الإسلامية بالسلاح والتي أخذت تميل إلى التطرف وإعلان أيديولوجيات ومشاريع إمارات ودول عابرة للحالة الوطنية، وتقوم بتمرير الشحنات عبر الأراضي التركية وبالتنسيق معها، حيث تتم فلترة السلاح ومنع هذا وإرسال ذاك، وتسليمه لبعضها وشراء ولاء الأخرى وحرمان غيرها.