قطر.. "الشيطان القزم" الذي تحالف مع الفرس والأتراك لتدمير الأمة العربية

تقارير وتحقيقات

اليمن العربي

لا تخفي الدوحة علاقتها بطهران، فالارتماء في أحضان إيران كان ولايزال من الأهداف العليا للسياسة القطرية، ربما تكون أزمة قطر مع الدول العربية، الباب الذي ظهر من خلاله متانة العلاقات الإيرانية القطرية، وفتحت طهران الأجواء أمام الطيران القطري بالمجان، لكن مسؤولين إيرانيين قالوا إن سخاء طهران ليس مجانيا، وأن على قطر دفع الثمن يوما ما.

ولا يحتاج النظام القطري من يذكره بما عليه، فالدوحة تتبنى بالفعل الأجندة الإيرانية في المنطقة العربية، بداية من دعم المعارضة البحرينية التي تهدف إلى الإطاحة بنظام آل خليفة وتشكيل حكومة موالية في المنامة، مرورا بالتعاون الوثيق بين الدوحة وحزب الله اللبناني، والذي يسعى لالتهام الدولة اللبنانية، وإخضاع بيروت للهيمنة الفارسية، وليس انتهاء بالتعاون القطري الإيراني للعبث بأمن السعودية والإمارات سواء بدعم المعارضة التخريبية في البلدين، أو تقديم الدعم للحوثيين في اليمن.

التحالف القطري التركي

الحليف الثاني لقطر والذي كشف عن مخططاته بلا حياء، كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، فالرجل الذي سيطرت عليه هلاوس استعادة الإمبراطورية العثمانية، وجد فرصة على طبق من ذهب تقدم له مجانا من قبل النظام القطري لكي تعود القوات التركية إلى المنطقة العربية بعد أن خرجت منها مطرودة مهانة منذ نحو مئة عام، فلم يتخيل أحد أن إدمان آل حمد لدعم الإرهاب سيؤدي بهم إلى الانبطاح أمام الأتراك ورهن استقلال القطريين بالمشيئة التركية.

الأتراك تحالفوا مع القطريين في عدد من ملفات دعم الإرهاب بداية من تمويل جبهة النصرة وداعش في الأيام الأولى من الحرب الأهلية السورية، كما تشاركوا في تنفيذ المخططات الغربية للإطاحة بالزعيم الليبي معمر القذافي العام 2011، ثم عملت أنقرة والدوحة على دعم الميليشيات الإرهابية في ليبيا، والدعم المشترك للإرهابيين في ليبيا بات معروفا بعدما تم الكشف عن الكثير من الوثائق المسربة والتي فضحت الأدوار القذرة لتركيا وقطر.

وعندما خرج الإرهاب القطري إلى العلن ما دفع عدة دول عربية لمقاطعة الدوحة، لم تجد الأخيرة إلا حليفة الإرهاب لإنقاذها من المأزق الذي وقعت فيه بأعمالها، فبدأت الطائرات التركية تصل تباعا إلى المطارات القطرية بهدف تقديم السلع التركية، فيما عززت أنقرة من وجودها العسكري في الدوحة، وهكذا انتقلت قطر من خانة التحالف مع تركيا إلى التبعية الذليلة.