ما الذي تعرفه عن هذا العميل الذي خَدَعَ القاعدة؟
الدنماركي مورتن ستورم عميل المخابرات البريطانية MI5 - إدّعى الإسلام و حفظ القرآن و تَعلّم أصول الشريعة الإسلامية و سَمّى نفسه "أبو عمر الناصري ".
و تطوّع في صفوف تنظيم القاعدة في اليمن حتى أصبح احد أهم القيادات في التنظيم ، بل إنه أصبح خطيباً و إماماً يُصلّي بهم في محافظة الجوف باليمن.
وتواصلَ مع قيادات الإخوان المسلمين باليمن لنيل مباركاتهم له، و الأدهى من ذلك كله أنه أصدر عِدّة خُطب صوتية تدعو للجهاد ضدّ حُكام السعودية و مصر و سوريا والأردن.
بل و يُقال أنه وراء إرسال عِدّة انتحاريين من التنظيم الى السعودية وزَرَعَ عِدّة خلايا نائمة فيها، وكان يَستجلِب النساء الأوروبيات لقادة القاعدة لغرض الزواج.
و شارك أيضاً في إغتيال أنور العولقي (أحد قادة تنظيم القاعدة في اليمن ) عبر وضع جهاز GPS، لتحديد المواقع في حقيبة زوجة أنور العولقي البريطانية التى جلبها له ، ليتم تحديد مكان أنور العولقي و اغتياله بضربة جوية أمريكية عام 2011.
لكن بسبب عدم وفاء عملاء المخابرات الأمريكية بدفع مبلغ 5 مليون دولار لمورتن ستورم لقاء عملية الإغتيال قام بكشف نفسه للصحافة البريطانية و نشر كتاب عن قصته مع تنظيم القاعدة، وبعد ذلك أعلنَ نفسه أنه مُلحد، كارهٌ للدين و الربّ.
والسؤال الذي يطرح نفسه، كم شخص مثل مورتن لا يزال مُتَخفياً في صفوف تنظيم القاعدة وداعش والحركات القتالية بإسم الإسلام والجهاد و يَعمدون على تشويه الإسلام و قتل المسلمين و تدمير أوطانهم ؟