تطوير أداة جديدة لمكافحة مقاومة المضادات الحيوية.. تعرف عليها

منوعات

صورة أرشفية
صورة أرشفية

تعد مقاومة المضادات الحيوية من المشكلات الهامة والخطيرة التي تواجه الأطباء منذ سنوات طويلة .. الآن، نجح علماء أمريكيون في تطوير أداة لمكافحة مقاومة المضادات الحيوية.


ووفقا "لمركز الوقاية ومكافحة الأمراض" الأمريكي، فإن مقاومة المضادات الحيوية مسؤولة عن ما لا يقل عن مليوني إصابة جديدة، و 23.000 حالة وفاة في الولايات المتحدة سنويا.


لذلك، لجأ العلماء في"المركز الطبي لجامعة (روشستر) الأمريكية، إلى أداة جديدة لمساعدة الأطباء ومقدمي الرعاية الصحية بوصف المضادات الحيوية للمرضى الذين يحتاجونها بالفعل، وتجنب وصفها للمرضى الذين ليسوا بحاجة إليها بصورة كبيرة.


فقد نجحت الدراسة - التي نشرت في عدد يوليو من مجلة "التقارير العلمية" - 11 علامة وراثية في الدم تميز بشكل صحيح بين الالتهابات الفيروسية والبكتيرية.


وقالت الدكتورة "آن فالسى"، رئيس قسم الأمراض المعدية في مستشفى ميموريال :"من الصعب للغاية تفسير ما يسبب عدوى الجهاز التنفسي، خاصة في المرضى الذين يعانون من حالات مرضية شديدة، ويذهبون إلى المستشفى مع ارتفاع في درجة الحرارة مصحوبة بنوبات سعال وضيق في التنفس وغيرها من الأعراض المرضية، مؤكدة أن هدفها تطوير أداة يمكن للأطباء استخدامها لاستبعاد العدوى البكتيرية بصورة مؤكدة.


فقد قام العلماء بتحليل البيانات السريرية المسجلة بين أكثر من 94 بالغا في المستشفى مع عدوى الجهاز التنفسي السفلي، واستخدام التحليل الجيني والإحصائي المعقد لتحديد العلامات في الدم التي تصنف بدقة المرضى الذين يعانون من العدوى البكتيرية أو الفيروسية .. وأكد العلماء أن الآلية الجديدة التي توصلوا إليها أعطت نتائج دقيقة بنسبة نجاح تراوحت ما بين 80 - 90 %.


وأوضح "بول ماريانى"، عضو مركز أبحاث أمراض الجهاز التنفسي:" تتفاعل جيناتنا بشكل مختلف مع الفيروس أكثر مما تتفاعل مع البكتيريا .. نحن نستخدم البيانات الجينية لمساعدتنا في تحديد ما يؤثر على المريض عندما يكون المضاد الحيوي مناسبا أم لا".